نجحا أم فشلا …..الملك فيليب يمدد مهمة المخبرين الملكيين 6 أسابيع
بلجيكا 24 – كما يقول المثل العربي ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، هذا ما نستطيع قراءته من خلال الأحداث التي تتوالى على الساحة البلجيكية ، ففي أعقاب إجتماع قادة أكبر الأحزاب البلجيكية الأمس ، وكأن شيئاً غير طبيعياً دار في كواليس هذا الإجتماع ، فلا أحد ينطق ، ولا غيره يتحدث ، الأمر الذي يوحي بفشل المفاوضات بين تلك الأحزاب والتي لطالما نادى كبيرها “القومي الفلمنكي N-VA ” بتقسيم بلجيكا وتطبيق النظام الكونفدرالي ليصبح إقليم الفلاندرز دولة مستقلة .
كان من المقرر أن يجتمع المخبرين الملكيين اليوم بالملك فيليب ، إلا أن الأخير قرر بعد هذا الإجتماع تمديد مهمة المخبرين الملكيين ، والمكلفان بتمهيد الطريق لبدء محادثات لبدء تشكيل حكومة اتحادية جديدة لمدة 6 أسابيع أخرى.
بعد قرار الملك ، أصبح لدي ديدييه رايندرز ويوهان فاندي لانوت فرصة حتى 9 سبتمبر لمواصلة عملهما ، وستستمر المحادثات الثنائية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
تولى كل من رايندرز و فاندي لانوت منصب المخبرين الملكيين ،لأول مرة في 30 مايو الماضي ،وتم تمديد مهمتهما في 1 يوليو وتم تمديدها مرة أخرى ، أما هذه المرة ستستمر المهمة حتى 9 سبتمبر.
الهدف الرئيسي للمخبرين الملكيين ،هو دراسة إمكانية قيام أكبر حزبين ، الاشتراكي الفرنكوفوني والقومي الفلمنكي ، بالعمل معا للمساعدة في تشكيل حكومة اتحادية.
يذكر أنه تم إحراز تقدم ضئيل في الأسابيع التسعة منذ الانتخابات ، ومع ذلك ، قال رايندرز و فاندي لانوت انهما “متفائلان بعض الشيء” في ضوء اجتماع الأحد المتعدد الأحزاب الذي حضره كل من الاشتراكيين الفرنكوفونيين والقوميين الفلمنكيين.
إلا أن هناك سؤال يطرح نفسه وبقوة ، هل فشل المخبرين الملكيين في مهمتهما ، أم ان هناك فرصة للم الشمل ،وجمع اخوة الوطن الواحد في حكومة اتحادية مشتركة من أجل وطننا الأم ….بلجيكا.