مُهدد بالطرد من بلجيكا: الشرطة تعتقل «عامل كاميروني» في مكان عمله!!

بلجيكا 24- وفقًا لما أورده زملائنا في “سود إنفو”، تم إعتقال إرنست ، عامل كاميروني من Gouvy ، قسراً يوم الثلاثاء الماضي ، ليجد نفسه في مركز مغلق في أنتويرب بهدف ترحيله إلى بلده الأصلي.

كانت نهاية يوم الثلاثاء التقليدية لإرنست لوم. من أصل كاميرون ، حيث وجد ملاذًا بالقرب من Gouvy ، مع Manuela Weigert ، التي وظفته لمدة 4 سنوات في شركتها لإعادة تدوير المعادن.

كان يوم العمل على وشك الانتهاء عندما زارت Manuela سيارة شرطة: “حدث ذلك بين الساعة 4:00 مساءً و 4:30 مساءً ، كما تتذكر.

وتقول السيدة: وصلت الشرطة ، وظننت ببساطة أنهم كانوا يرغبون في الحديث معي بشأن رخصة قيادتي. لكن بعد تبادل الحديث قليلاً معهم، سألوني عما إذا كان إرنست هنا.

سأل رجال الشرطة “إرنست” عما إذا كانت معه أوراقه ، فأجاب بأنها في شقته. ثم سأله الشرطي “هل تعرف لماذا أتينا؟”.

ركع إرنست هناك متوسلاً الرحمة ، متوسلاً “اتركوني ، اتركوني!”. ثم أصيب بالذعر ، وركض للهرب ، قبل أن يُقبض عليه. كل هذا حدث في مكان عمله!!.

وتتابع السيدة، إعتقلوه وحتى الآن لا يزال يرتدي نفس الملابس!.

لذلك ، وفي مواجهة هذا الاعتقال الغريب ، حاولت ربة عمله المذهوله من هول الموقف الحصول على المشورة من Benoît Lejeune ، زميلها في المنطقة الصناعية الذي اعتاد العمل مع المهاجرين.

ويقول Benoît : “عندما سمعت الخبر ، حاولت بدء الإجراءات بأسرع ما يمكن قبل إعادته إلى بلده الأصلي. فطالما أنه موجود على الأراضي البلجيكية ، لا يزال لدينا أمل في بقائه.

يذكر انه سبق وأن أتيحت الفرصة لـ Benoît للتعاون مع مركز Fedasil في Bovigny عدة مرات خلال السنوات الأربع الماضية.

وأشار Benoît إلى ان هذا الاعتقال مبالغ فيه ، موضحًا انه فإذا تم أخذ العمال منا بهذه الطريقة … ليس الجانب الاقتصادي الذي اتحدث عنه هنا، فهذه بالنسبة لنا أرواح بشرية بحتة ، لذلك سئمنا من هذا الاسلوب ،ولسوء الحظ ، تحدث مثل هذه المواقف كثيرًا، ولكن ، يضيف الرجل، لا يمكن أن تستمر أكثر من ذلك!.

لذلك ، وعلى أمل أن يتم الاستماع إليهما ، حاول قائدا الأعمال تنبيه لجنة النقابة المسيحية CSC، التي لديها وحدة خاصة للقضايا المتعلقة بالعمال المهاجرين.

وبالنسبة لـ Aurore Dekeyser ، ممثلة النقابة، فإن الأمر غامض تمامًا. وقالت: “ليس لدينا معلومات عن حالة إرنست منذ أن سُجن، ولم يعد لدينا أي اتصال به.

مثل قائدي الأعمال ، فإن الدهشة هي التي تهيمن على الموقف، وتقول Aurore Dekeyser: “في الزنزانة ، لا يتم الاهتمام حقًا بالشخص سواء كان لديه حق إقامة أما لا، ولكن هذا الموقف ينبهنا ويحزننا كثيرًا ، وذلك لأنه عامل بعقد قانوني لمدة عامين ولا يفعل شيئًا غير قانوني.

وتتابع، هذا الرجل يعمل ثم يأخذونه في مكان عمله بهذه الطريقة ويمسكون به وكأنه لص ، ثم يضعونه في السجن وفي مركز مغلق ، عندما لا توجد مخاطر على الأمن الداخلي للبلاد ، أعتقد أنه لا يوجد مبرر لقرار مغادرة بلجيكا!.

وتضيف Aurore Dekeyser، من وجهة نظري أعتقد أنه إجراء تعسفي إلى حد ما، فإذا كان مجرمًا معتادًا ، لكان ذلك مبررًا.

مستقبل مجهول
وبالرغم من توقيفه ملابس العمل ونقله إلى سجن Marche، ثم إلى مركز مغلق في أنتويرب ، . إلا ان إرنست كان قادرًا على الاتصال بصاحبة العمل أمس ، التي أعربت له عن رغبتها في العودة إلى منزله حتى يتمكن على الأقل من استئناف عمله الخاص. إلا ان الرجل سيبقى في المركز شهرين قبل النطق بالحكم بالعودة إلى بلده الأصلي.

وتقول Manuela: إنه وضع غير مفهوم للعامل الكاميروني الصادق “إنه رجل رائع ولا يوجد ما يقال عن إرنست ، فهو عامل مجتهد ، وحاضر دائمًا ، وفي الوقت المناسب ، ومستعد لتقديم يد المساعدة. ومن الصعب أن تعيش أحداثًا كهذه.

وأضافت، لا نشعر بالغضب لأن إرنست يعمل لصالحنا، ولكني أتحدث كإنسان. ولكن إرنست له مكان في حياتنا ، فهو عضو في العائلة.