اخبار بلجيكا

معلمو بلجيكا: شغف وتفاني في وجه التحديات التعليمية

بلجيكا 24- في عالم مليء بالتحديات والصعاب، يظل المعلمون في بلجيكا من أكثر الفئات التي تبني المستقبل بشغف وتفاني.

تواجه المدارس البلجيكية، سواء الناطقة بالفرنسية أو الهولندية، نقصًا كبيرًا في المعلمين استمر لعدة عقود.

ناهيك عن ظروف العمل المتدهورة، والفصول المكتظة، والعمل الإداري الزائد، والرواتب غير الجذابة، وعدم الاستقرار في بداية الحياة المهنية… كلها أسباب كثيرة للعبوس. فيما تظل الحقيقة أن التدريس بالنسبة للعديد من المعلمين هو مهنة لن يتخلوا عنها نظير أي شيء في العالم.

Advertisements

وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه المدارس البلجيكية، فإن المعلمين هنا ظلوا أوفياء لهذه المهنة بغض النظر عن كل شيء.

في تصريحه لصحيفة “D.H”، يقول كريستيان برودكوم، مدرس التعليم المتخصص من النوع 5، يشير إلى أن عمله لديه طابعًا خاصًا. حيث يعمل مع طلاب يعانون من الرهاب والإدمان، ويرى في هذا التحدي فرصة لتقديم شيء مهم للطلاب الذين يحتاجون إليه. بالنسبة له، هذا الشعور بالفائدة هو ما يجعل عمله مثيرًا.

ليس كريستيان وحده، ففريديريك جامين، مدرس اللغة الفرنسية في المدرسة الثانوية، يشعر بنفس الشيء. مشيرًا الى إن نقل شغفه للتعليم ورؤية تأثيره الملموس على الطلاب يمنحه الإشباع الحقيقي. إضافةً إلى ذلك، يشير إلى أن العمل الجماعي مع زملائه في القسم يمنحه دعمًا وتضامنًا مهمين.

نيكولا، معلم في بروكسل، يرى القدرة على العمل كجزء من فريق واحد من أكثر الجوانب المحفزة في مهنته. يشير إلى أن التدريس يسمح له بالتطور باستمرار ومساعدة الطلاب على النمو.

ومع ذلك، يجد هؤلاء المعلمون أيضًا تحدياتهم وأوقاتهم الصعبة. تكون هناك أيام تجلب الإحباط والصعوبات، لكن حبهم لعملهم يجعلهم يستمرون. بالنهاية، يعبرون عن السعادة الهائلة التي يشعرون بها عندما يكونون قادرين على تأثير حياة الأطفال ومساعدتهم في النمو والتطور.

في نهاية المطاف، يظل المعلمون في بلجيكا مصدر إلهام للشغف والتفاني في مهنتهم، حاملين شعلة التعليم وصناعة المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock