X
Advertisements

مسلمو بلجيكا في ضياع ولا يوجد من يدافع عنهم

Advertisements
Advertisements

بلجيكا 24 – منذ هجمات باريس وبروكسل، جعلت العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعات المتطرفة التي تأخذ من الإسلام ستاراً لها المسلمين بأوربا ضمن دائرة الاتهام الضمني. وأصبح فهم المسلمين في بلجيكا أمراً ملحاً حتى يتم تحقيق اندماجهم في المجتمع. ومع تزايد سيطرة المجموعات اليمينية المتطرفة على صنع الرأي العام والاستقرار السياسي، أصبح هناك استعداد كبير لدى شرائح واسعة لإلصاق تهم الإرهاب بالإسلام والمسلمين، واستغلال أي حدث من أجل مهاجمة الإسلام مما رفع من مؤشرات العداء والكراهية ضد المسلمين.

وأصبحت الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا تستند في برامجها الانتخابية على خطاب الكراهية ضد المسلمين وتعميم ثقافة الخوف من الإسلام. وانعكس ذلك كله سلبا على المسلمين بأوروبا عموما وببلجيكا على وجه الخصوص. وصار الشعور بالاغتراب والعزلة معززا في حلقة مفرغة في ظل غياب الإحساس بوجود سلطة ذات شأن في اتخاذ القرار تدافع عن المسلمين وقضاياهم وتقف في وجه الجماعات اليمينية المتطرفة، وتواجه التحديات الماثلة أمامهم بالمجتمع البلجيكي.

إن الدور الضعيف الذي أصبحت تلعبه المؤسسات التي تعنى بشؤون المسلمين أحدث قطيعة نفسية واجتماعية لدى المسلمين من خلال إحساسهم بانعدام الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان التي تنص عليها المبادئ الأساسية في الدول الأوروبية. وفي غياب واضح لقوة المؤسسات الدينية التي من المفروض أن تشكل جدار حماية، أصبح المسلمون ببلجيكا عنصرا غير مرغوب فيه وسيء السمعة. وعششت هذه الصورة السلبية في أذهان البلجيكيين وأثرت على سلوكهم. كل ذلك أفقد المؤسسات الدينية الإسلامية ببلجيكا وعلى رأسها المركز الإسلامي ببروكسل مصداقيتها وحوَّرها عن دورها في حماية المسلمين.

Advertisements
الأقسام: اخبار بلجيكا
بلجيكا 24:
Advertisements

هذا الموقع يستخدم كوكيز جوجل

إقرأ المزيد
Advertisements