اخبار بلجيكاصحة

مرض الصرع في بلجيكا :” ينظر إلينا بدونية حين تنتابنا الأزمة”

أكثر من 70,000 ألف بلجيكي يعانون من الصرع في بلجيكا ، إنه واحد من الأمراض العصبية الأكثر شيوعا، بعد الصداع النصفي ، ويعد أول يوم عالمي للصرع هو فرصة للإهتمام بهذا المرض لمعيق اجتماعيا . خصوصا أن مريضاً واحداً من أصل ثلاثة  لا يستجيب للعلاج .

الصرع معروف ممن آلاف السنين.فقد سبق ذكره في شريعة حمورابي، هذا النص القانوني البابلي يعود تاريخه إلى 1750 قبل الميلاد… يمكن أن نقرأ < إذا تعرص عبد للصرع في غضون شهر من شرائه، يمكن لمالكه أن يرده ويستعيد الثمن>

في القرن التاسع عشر تم التعرف عليه على أنه <اضطراب اختلالي للدماغ>. <الصرع، كما يشرح الدكتور< Benjamin Legros > طبيب أعصاب اختصاصي في الصرع، هو خلل وظيفي في المخ،  هادئ أو منتشر والذي من خلاله تفرغ الخلايا العصبية بطريقة متزامنة>. تتخذ أزمة الصرع أشكالا متعددة  تبعا للمنطقة الدماغية التي تنطلق منها.

Advertisements

أشكال نوبات الصرع المختلفة

<الأزمة التي تحدث من منطقة القشرة الدماغية المسؤولة عن الرؤية تسبب هلوسة بصرية،كما يفيد الدكتور (Legros). أما إذا كانت من المنطقة الدماغية التي تهتم بالوظيفة الحركية، فإن الأزمة تشمل إشارات حركية، اهتزازات عضلية، الخ.>

(Isabelle Desmet) مصابة بالصرع منذ 3 سنوات. <تحدث الأزمات المهمة في الليل، حين أكون تعبة. اتعرض انوبات غياب عن الوعي لمدة دقيقة أو اثنين ولكنها تبدو طويلة جدا، لأنني أتعرض لفقدان تام للسيطرة. أعاني أيضا من هلوسات في الشم، كأن أشم رائحة طعام يحترق بينما أطفالي بجانبي لا يشمون شيئا؛ لدي ايضا هلوسات في النظر واالسمع، كأن أسمع جملة متكررة في حين انني اعلم أن الكلمات ليست صحيحة>

مرض موصوم ومعيق ….

<عندما أتعرض لأزمة في مركز تجاري مثلا ، حسبما تصف ، بنظر إلينا الناس بازدراء. وهم يتساءلون إذا كنا في حالة سكر. يجب أن يكون هنا مزيدا من التحسيس بهذا المرض> .

(Isabelle Desmet) لا يمكنها القيادة ولا العمل. وتضيف <هذا يخلق أيضا حالة من التبعية المالية>.يوضح الدكتور (Legros) أن القانون واضح. ينص القانون على أن المريض الذي يتعرض لنوبات صرع ممنوع من قيادة السيارات. وإذا بقي عاما كاملا بدون التعرض لنوبة صرع فإنه يمكنه أن  يقود من جديد.مشكلة : (Isabelle Desmet) تعد من بين %30 من المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج. هناك أدوية مكثفة مثل تلك التي تأخذها (Isabelle) في مستشفى (Erasme).أساليب شرسةتنام في سريرها ، ومجموعة من الأسلاك تتدفق من رأسها، (Isabelle) ترينا مئات من الأقطاب الكهربائية الموصولة بجهاز يقيس باستمرار النشاط الكهربائي للدماغ.<نفكر في القيام بعلاج جراحي يشرح الدكتور  (Legros)، بمعنى  : إزالة جزء من الدماغ الذي يسبب النوبات. ولكن يجب تحديد منطقة التي يتركز فيها الصرع. لذلك سنحفر في جمجمتها حفرا صغيرة والتي من خلالها سنزرع أقطابا كهربائية في دماغها  مستهدفين بنيات محددة نظن أنها المسببة للأزمة. حاليا نحن ننتظر تعرضها لأزمة لنعرف من أين تنطلق>.بالنسبة لبعض المرضى، في بعض المناطق الحساسة من الدماغ، عمل أطباء الأعصاب محدود جدا. وبالنسبة لآخرين فإنهم يزيلون الكثير من المواد؛ أما بالنسبة لبعض سيئ الحظ،  فهذه العمليات غير ممكنة وفيها مخاطرة كبيرة جدا. متى لا تكون الجراحة ممكنةحين يكون التدخل الجراحي غير ممكن، يبقى هنا علاجات  بديلة قد تقلل من وتيرة النوبات، مثل تحفيز العصب المبهم في الرقبة، بواسطة التيار الكهربائي. ومنذ الأول من يناير، فإن التحفيز العميق للدماغ أصبح متوفرا. <بدلا من تحفيز عصب في الرقبة، فأنه يمكن تحفيز الجهاز العصبي في الدماغ مباشرة ووضع قطبين كهربائيين : واحد في كل مهاد على الجانبين>وأخيرا، هناك علاج آخر  متاح مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية ويتكون من تحفيز المخ التي تستجيب للأزمات. <نزرع أقطابا كهربائية في منطفة الدماغ التي تولد النوبات. وتسجل الكاميراالنشاط الدماغي باستمرار. ونعلمه تحديد الأزمات، وعند تحديديها، يرسل صدمة كهربائية للمكان ليمنع انشار الأزمة وبالتالي يوقفها. هذا ما يسمى بـ “المحفز العصبي” .

Belg24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock