ما هو دور بلجيكا في أوكرانيا …هذا ما قرره مجلس الأمن القومي البلجيكي اليوم !!
بلجيكا 24- في أعقاب إجتماع رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو (OpenVLD) والوزراء صوفي ويلميس (MR ،الخارجية) ولوديفين ديدوندر (PS ، الدفاع) مع مجلس الأمن القومي البلجيكي (CNS) ، أعلى هيئة أمنية في البلاد، قررت الحكومة البلجيكية يوم الأربعاء توفير معدات الحماية والمراقبة للجيش الأوكراني ، ولكن ليس الأسلحة والذخيرة.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين في المؤتمر الصحفي بعد الإجتماع، أجاب السيد دي كرو بأن “الأمر يتعلق بالخوذات والمناظير” ، دون الخوض في التفاصيل ، لكنه أوضح أن بلجيكا يجب أن تحتفظ بقدرات دفاعية داخل الناتو ، مما حد من خيارات الحكومة. وربما كان التوازن بين القوى السياسية داخل فيفالدي يعمل أيضًا لصالح الدعم المادي غير القتالي لجيش اوكرانيا.
كما أعلن رئيس الوزراء أيضًا عن تنشيط خلية B-Fast لتزويد السكان الأوكرانيين بالخيام ومستلزمات النظافة والمعدات الطبية والبطانيات. مضيفاً ان كل شيء ، سيتم شراؤه من شركة بلجيكية في حالة عدم وجود مخزون كافٍ في B-Fast ، وسيتم نقله براً إلى أوكرانيا.
كما تعهدت بلجيكا أيضًا باستقبال المدنيين المصابيين في حال إندلعت الحرب في أوكرانيا في مستشفى الملكة أستريد العسكري في بروكسل.
“مئات” الجنود البلجيكيين في قوة الرد السريع التابعة للناتو
وأخيرًا ، صادق مجلس الأمن القومي البلجيكي على نشر “مئات” الجنود البلجيكيين من “القوات البحرية والجوية والبرية” كجزء من قوة الرد السريع التابعة للناتو ، والتي هي حاليًا في مرحلة التأهب.
وتستخدم هذه القوة ، التي تهدف إلى الدفاع عن الحلف وليس عن أوكرانيا ، موارد الحلفاء على أساس التناوب. ومع ذلك ، فقد جاء دور بلجيكا ، التي يجب أن تنشر وفقًا لما هو مخطط حوالي 500 رجل ، بحسب مصدر دبلوماسي.
يشار بالذكر ان طائرات F-16 البلجيكية يتم نشرها حاليًا في إستونيا ، كجزء من المساعدة لدول البلطيق. وتقوم تلك الطائرات بدوريات جوية.
وبينما تأمل الحكومة ألا يتفاقم الوضع في أوكرانيا ، أعربت عن قلقها البالغ بشأن نشر ما يقرب من 190 ألف جندي روسي في جميع أنحاء هذا البلد.
وأوضحت وزيرة الدفاع البلجيكية “لوديفين ديدوندر” أن “هذه القوات لديها صواريخ باليستية وطائرات ومروحيات قتالية ووحدات طبية ومراكز قيادة، وإنهم مستعدون للقتال رغم إعلانات الانسحاب التي لم نلاحظها على الأرض”.
السفارة في كييف لا تزال مفتوحة “في هذه المرحلة”
من جانبها، صرحت رأس الدبلوماسية البلجيكية صوفي ويلميس بإن السفارة البلجيكية في كييف لا تزال مفتوحة، وقالت الوزيرة: “في هذه المرحلة” مع ثلاثة دبلوماسيين وعميلين جاءوا كتعزيزات لمساعدة المواطنين البلجيكيين الموجودين على الفور. سيكون هذا العدد 223 حسب إحصائيات السفارة ، التي يرغب حوالي خمسين منهم في العودة إلى الوطن.
كما كررت الحكومة البلجيكية دعوتها للمواطنين لمغادرة أوكرانيا طالما كانت شركات الطيران والطرق والقطارات في حالة جيدة.
جدير بالذكر ان طائرة تجارية تربط كييف بشارلروا مرتين في الأسبوع.
وشددت الوزير على أنه “عندما يُطلب من البلجيكيين عدم الذهاب إلى أوكرانيا أو مغادرة الإقليم ، فإن هذه الآراء يجب أن تؤخذ على محمل الجد”.
كما استدعت صوفي فيلميس والتقت يوم الأربعاء بالسفير الروسي في بلجيكا ، ألكسندر توكوفينين ، للتعبير عن إدانة بلجيكا لاعتراف روسيا بالأراضي الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك.
وقالت الوزير في بيان لها: “لقد اتخذت روسيا خياراً متعمداً لانتهاك القانون الدولي واتفاقيات مينسك وتقويض سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا”.
