اخبار اوروبااخبار فرنسا

ماكرون : الضربة العسكرية التي وُجهت لسورية “كانت شرعية تماماً”

بلجيكا 24 – اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن قيام بلاده بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية بالاشتراك مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لا تمت بصلة ولا تشبه ما حصل لا في العراق و لا في ليبيا.

وتطرق ماكرون إلى الموضوع السوري، اليوم أمام نواب البرلمان الأوروبي المنعقد في ستراسبورغ، أثناء مداخله له عبر فيها عن رؤيته لمستقبل الاتحاد ومؤسساته واقترح العديد من الإصلاحات الهيكلية والمؤسساتية.

ويرى الرئيس الفرنسي أن ما، وهي لا تعبر برأيه عن حرب ضد أحد، فـ”الحرب الوحيدة التي نخوضها هي ضد داعش ضمن تحالف دولي، فنحن لم نعلن الحرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد”، حسب كلامه.

Advertisements

وفي الوقت الذي تقول فيه الحكومة السورية بأنها تشن حرباً على الإرهاب داخل البلاد، ينظر الغرب إلى ما يحدث على أنه هجوم شرس من الرئيس السوري على شعبه.

وفي مداخلته، أكد الرئيس ماكرون أن الهجوم الثلاثي جاء من أجل توجيه رسالة تحذير بضرورة احترام القرار الأممي 2118 القاضي بمنع استخدام الأسلحة الكيمياوية والذي ينص على استخدام الحزم في حال تم حدوث انتهاكات وهي التي حصلت “أكثر من مرة”.

وألمح الرئيس الفرنسي أن روسيا قبلت هذا القرار بالكامل.

وأشار الرئيس الفرنسي بأن الضربة جاءت “لإنقاذ شرف المجتمع الدولي، وتطويق عمل أولئك الذين يعملون على تعطيل عمل مجلس الأمن ونسف النموذج المتعدد الأقطاب”، على حد قوله. وتابع ماكرون بحماسة شديدة: “كانت ضربة ناجحة وموجهة، فقد دمرنا ثلاثة مواقع لإنتاج وتطوير السلاح الكيمياوي، دون وقوع أي إصابة بشرية”.

وترى الحكومة السورية والأطراف التي تدعمها أو على الأقل تعارض الغرب، أن المواقع التي تم ضربها كانت “خالية من أي أنشطة”، وأن الهجوم أسفر عن وقوع “إصابات محدودة بين المدنيين”.

وعلى نفس وقع النبرة الحماسية، أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده تعمل على عدة مسارات، منها الدبلوماسي في مجلس الأمن من أجل الدفع باتجاه إحترام الشرعية الدولية، وهو ما تواجهه روسيا بالفيتو دائماً.

أما المسار الثاني، فهو الإنساني ، إذ أعلنت فرنساً تخصيص مبلغ يصل على 50 مليون يورو لمساعدة السوريين، حيث “نريد تأمين ممرات إنسانية مثلما حدث في الغوطة و ربما ما قد يحدث في إدلب غداً، للأسف”، حسب كلام ماكرون.

وتؤكد فرنسا على أن السعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يدفعها للحوار مع الجميع بما في ذلك روسيا وإيران وأيضاً النظام السوري، والمعارضة لإعادة بناء هذا البلد.

وختم الرئيس الفرنسي كلامه بالقول إنه لا يمكن ترك سورية في أيدي نظام مثل بشار الأسد وحلفاءه لإنهاء ما يقومون به من “عمل قذر”، على حد وصفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock