للمرة الأولى في بلجيكا: سيدة مصابة بـ “متلازمة تيرنر” تلد طفلًا سليمًا معافى

بلجيكا 24- تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الظاهرة. حيث انجبت سيدة مصابة بمتلازمة تيرنر (انظر اسفل المقال) طفلاً سليماً معافى.

في بيان صحفي يوم الخميس أعلنت “مستشفى بروكسل الجامعي UZ Brussel” عن خبر سعيد للغاية قد يفتح باب الأمل للكثير من النساء، فقد أنجبت مؤخرًا إمرأة مصابة بمتلازمة تيرنر، طفلًا من بويضاتها الخاصة، وذلك بعد تلقيها العلاج اللازم في تامستشفى .

تُعاني أكثر من 2000 امرأة في بلجيكا من “متلازمة تيرنر”، والتي غالبًا ما تؤدي إلى اختفاء مبكر للبويضات، مما يضر بالخصوبة.

وحسب توضيح مستشفى بروكسل الجامعي UZ Brussel ، التي دعت إلى “تعويضات بـ “التأمين الصحي في بلجيكا” لهذا الغرض” من أجل الحفاظ على الخصوبة لمثل هؤلاء المرضى. وبالتالي فإن تجميد البويضات يفتح آفاقًا جديدة لمرضى تيرنر الراغبين في إنجاب الأطفال.

وتضيف المستشفى:لزيادة احتمالية إنجاب طفل في يوم من الأيام له نفس التركيب الجيني ، يمكن لمرضى تيرنر تجميد بويضاتهم في وقت مبكر جدًا من الحياة. هذا النهج يمكن اعتباره من سن البلوغ ويسبقه علاج هرموني.

رفع مستوى الوعي في أسرع وقت ممكن
وقال البروفيسور ميشيل دي فوس ، الطبيب المتخصص في الخصوبة في مركز الطب التناسلي في مستشفى UZ Brussel: “يجب أن تعلم أنه في الوقت الحالي ، يتم تعويض مرضى السرطان فقط عن علاج العقم ، بينما تؤثر الأمراض الأخرى أيضًا على الخصوبة”. وهذا يؤكد الحاجة إلى نهج متعدد التخصصات منذ سن مبكرة لأن الرغبة في إنجاب طفل تظل خيارًا أساسيًا.

وتابع، من المهم أن تستفيد الفتاة الصغيرة من الدعم النفسي والطبي الصحيح حتى يكون لديها كل المعلومات المطلوبة ويمكنها التفكير مليًا في هذه العملية. لكن وعي الأطباء المعالجين وأولياء الأمور مهم أيضًا في هذا المجال ، فهو يسبق كل شيء آخر.

كما أشار المستشفى إلى أن بعض الفتيات المصابات بـ “متلازمة تيرنر” يفقدن كل بيضهن في سن مبكرة ، وأحيانًا حتى قبل البلوغ.

وأضاف: إذا كان الأمر كذلك ، فلا يمكنهم تجميدها، وقد يكون التبرع بين الأجيال خيارًا، وقبل بلوغ سن الشيخوخة ، يجب على الأم اتباع علاج هرموني لتجميد البويضات الخاصة بها تحسباً للتبرع المحتمل لابنتها المصابة بمتلازمة تيرنر في حال تسبب ذلك في عقمها.

معلومة عامة
تُعد متلازمة تيرنر حالة لا تؤثر إلا على الفتيات والسيدات، وتنتج عندما يكون كروموسوم X (كروموسوم الجنس) واحد مفقودًا كليًا أو جزئيًا. يمكن أن تؤدي متلازمة تيرنر إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الطبية ومشكلات النمو، بما يتضمن قصر الطول أو فشل المبيضين في النمو أو عيوب القلب.

ويمكن تشخيص الإصابة بمتلازمة تيرنر قبل الولادة أو في أثناء الطفولة المبكرة أو اللاحقة. وأحيانًا، في الإناث ذوات العلامات والأعراض المتعلقة بمتلازمة تيرنر، يتأخر التشخيص إلى مرحلة المراهقة أو سنوات الشباب.

وتحتاج الفتيات أو النساء المصابات بمتلازمة تيرنر إلى الرعاية الطبية من المتخصصين المختلفين. كما يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة والرعاية الملائمة التي تحصل عليها معظم الفتيات والنساء في مواصلة حياة ذات صحة واستقلالية.