كورونا يتسبب في خسارة أكثر من 100 ألف “وظيفة طلابية” في بلجيكا
بلجيكا 24 – وفقًا لأرقام جديدة صادرة عن مكتب الضمان الاجتماعي الوطني (ONSS)، إختفت أكثر من 100 ألف وظيفة طلابية في بلجيكا منذ ظهور فيروس كورونا.
وأظهر تقرير مكتب ONSS حول حالة سوق العمل في الربع الثاني من عام 2020 ، أن عدد عقود العمل الطلابي قد إنخفض بنسبة 33% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
ويُمثل هذا الرقم إختفاء 125 ألف وظيفة طلابية وسط سلسلة من الإغلاق أو التقليص أو حالات الإفلاس التي سببها فيروس كورونا.
ووفقاً لتقرير ONSS، تُعد الخسارة في التوظيف هي الأكثر دراماتيكية بالنسبة للطلاب العاملين في القطاع الثقافي أو الفني أو الترفيهي بنسبة 68% ، يليهم أولئك العاملين في مجال الاتصالات 54%، أو في قطاع الهوريكا (الحانات أو المقاهي أو المطاعم) بنسبة 48%.
لكن بالأرقام المطلقة ، أظهر تقرير مكتب ONSS ،ان قطاع الإدارة والدعم والذي يعتمد بشكل كبير على شركات “التوريد الخارجية” هو الذي سجل أكبر الخسائر وتُقدر بـ 56 ألف وظيفة، يليه قطاع الهوريكا بـ 41 ألف وظيفة.
وقال المكتب إن الوظائف الطلابية الصغيرة هي الأكثر تضرراً ، مشيراً إلى إنخفاض أكثر توازناً في عدد ساعات العمل الإجمالية ، التي إنخفضت بدورها بنسبة 25% ، مع أكبر خسارة يسجلها قطاع هوريكا بعدد ساعات أقل بلغ 3.1 مليون ساعة.
على العكس من ذلك تماماً، فقد أدى تأثير الأزمة على سوق العمل إلى زيادة الطلب على العمل في المزارع والحقول، حيث تضخم الطلب بنسبة 72% ، وذلك بعد قام أرباب العمل بتشغيل الطلاب بكثافة لتعويض نقص العمالة المرتبط بإغلاق الحدود الناجم عن إنتشار الوباء.
ونظرًا لأن الإرهاق ونقص الموظفين دمروا القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية ، زادت القطاعات أيضًا من توظيفها بنسبة 27% وتحولت بشكل كبير إلى الطلاب للحصول على الدعم في كل من المهام الطبية وغير الطبية.
وذكر التقرير أيضاً انه بين مجموعات العاملين في مجال الرعاية الصحية ، تسبب توظيف الطلاب بموجب عقود تطوعية أو تدريب داخلي في غضب كبير، حيث إستنكروا رغبة السلطات والمستشفيات في اللجوء في بعض الأحيان إلى عمل غير مدفوع الأجر للتعويض عن نقص الموظفين المؤهلين والمتاحين.
