كورونا :الأكاديميات الملكية تتهم Sciensano بإحتكار السياسة العامة
بلجيكا 24 – منذ الظهور الأول لفيروس كورونا الجديد ، يتم تصفية الأخبار في بلجيكا إلى حد كبير من خلال المعهد الصحة العامة ، والمعروف بإسم Sciensano.
ولكن هيئتان آخريتان ، الأكاديمية الملكية للطب (ARMB) والأكاديمية الملكية للعلوم والآداب والفنون الجميلة (ARB) اصدرتا بيانًا مشتركاً ،تتهمان فيه Sciensano بممارسة “الاحتكار” للسياسة العامة ، واتخاذ “قرارات تعسفية وغير شفافة” بشأن السياسة.
وتقول الأكاديميات إن الأزمة وصلت إلى حد رد فعل متعجل وبشكل إرتجالي ، على الرغم من أن الفيروس الجديد وآثاره كانت معروفة مسبقاً في ووهان الصينية منذ شهرين قبل وصوله إلى بلجيكا.
وعلى الرغم من التحذير المسبق ، وصل المرض إلى بلجيكا ليجد البلد يفتقر إلى أي خطة معدة ومناسبة للتعامل معه.
وأوضحت الأكاديميتان ، انه لا توجد حتى الآن “خطة قوية تسمح لبلجيكا بمواجهة موجة ثانية من الفيروس أو حتى ظهور وباء من نوع آخر”.
وقال جان ميشيل فويدارت ، السكرتير الدائم لـ ARMB “حتى الآن ، كان علينا أن نفكر على المدى القصير”. “اليوم ، يجب علينا أيضًا العمل على المدى المتوسط والطويل. تم اتخاذ بعض القرارات التي اتخذت في الأسابيع الأخيرة على الرغم من التوصيات العلمية الدولية. أكاديميتانا مستقلتان سياسيا ، وهو ما يضمن الشفافية والاتساق للسكان “.
لم تكن بلجيكا مستعدة بشكل جيد للتعامل مع هذا الوباء ، ويقول الأستاذ فويدارت ، “من الضروري ألا يحدث هذا مرة أخرى. نحن في سباق مع الزمن ، لا تستطيع بلجيكا إهمال مهارات الأكاديميين”.
وأضاف فويدرات ،الآن وبعد أن تضاءلت الأرقام اليومية ، ودخلت البلاد مرحلة اختبار تتبع الوباء ، تطالب الأكاديميات “بأن سلسلة من القرارات التي تعرض بلادنا للخطر وعلى هامش ما ،ان تقوم السلطات الصحية الدولية المناصرة ، توضيحها ومراجعتها”.
وتشمل هذه سياسة الاختبار.
ووفقاً للبيان ، تعتبر السياسة المطبقة على مسألة إجراء الاختبارات المصلية السريعة غير متماسكة : على الرغم من إجراء مليون اختبار سريع ، إلا أن استخدام هذه الخدمات وتعويضها يظل محظورًا على أراضينا.
وأشار البيان إلى ان هناك أيضًا حاجة ملحة لإعادة تقييم معايير طلب وتعويض أشكال أخرى من علم الأمصال. وأخيرًا ، فإن الدراسات الوبائية الأساسية لرصد معدل تغلغل الفيروس غير موثوقة كما هي الحال ، لأنها نتيجة للمبادرات المحلية وبالتالي فهي غير منسقة.
في نهاية المطاف ، قال البيان ، أدى الارتباك وعدم الاتساق في القرارات التي اُتخذت على أساس نصيحة Sciensano إلى فقدان الثقة ونوع من التحدي من جانب الجمهور.
وخلص البيان إلى أنه “في هذه اللحظات الحاسمة للسيطرة على تفشي وباء كوفيد-19 ، فمن الضروري إعادة الثقة والمصداقية بين هيئات صنع القرار والمجتمع المدني”.
