اخبار اوروبا

فرنسا تنوي تعويض تأخرها واحتلال موقع عالمي متقدم في مجال الذكاء الاصطناعي

بلجيكا 24 – تنوي فرنسا تعويض تأخرها، باحتلال موقع عالمي متقدّم في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي هذا السياق أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أن خطة قوامها مليار ونصف مليار يورو، رصدت لجذب خيرة الباحثين.

وصرح ماكرون لدى الكشف عن خطّته “لا ينبغي أن نخاف” من تقنيات الذكاء الاصطناعي ولا “أن نكون سذّجاً” في هذا المجال.

وتسيطر حالياً الولايات المتحدة والصين، على هذا القطاع الآخذ بالنمو في العالم، مع تطبيقات تشمل العديد من مناحي الحياة.

Advertisements

وأضاف ماكرون “آمل أن تصبح فرنسا من الرواد على مستوى العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، لدينا الوسائل، وسنخلق الظروف المناسبة”.

وستخصص فرنسا ملياراً ونصف المليار يورو في 5 سنوات تنتهي في العام 2022، لإنشاء المناخ الملائم لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وهذا المبلغ، أقل بكثير مما تنفقه المجموعات الأميركية الضخمة، أو الدولة الصينية، التي أعلنت في عام 2017 عن خطة قوامها، 22 مليار دولار من الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي على 5 سنوات، لكن فرنسا تأمل أن تكون خطّتها الشاملة كافية لدفعها إلى موقع متقدّم.

ودعا عالم الرياضيات الفرنسي سيدريك فيلاني، إلى “يقظة أوروبية” في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبراً أنه لا يمكن لبلاده أن تخطو هذه الخطوة وحيدة.

وشكّل تقرير، وضعه عالم الرياضيات هذا، وهو أيضاً نائب في البرلمان، وأحد مصادر الإلهام للخطة التي أعلنها ماكرون.

وإضافة لجذب الباحثين إلى فرنسا، يرمي البرنامج إلى تشجيع الفرنسيين على التخصص في هذا المجال.

وتأمل فرنسا أن تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي بشكل خاص.

وذكر الطبيب آلان ليفارتوسكي أثناء عرضه على ماكرون تطبيق “مايكوري” لمساعدة مرضى السرطان بالذكاء الاصطناعي، نحن على أبواب ثورة طبية، ستنعكس أكثر فأكثر على حياة كل فرد.

تحديات أخلاقية

وأكّد ماكرون، أن بلاده ستتمتّع اعتباراً من 2019 بإطار قانوني، لاختبار السيارات ذاتية القيادة في الشوارع الفرنسية.

في موازاة ذلك، تبذل كبرى شركات صناعة السيارات الفرنسية، مثل رينو وبيجو، جهوداً كبيرةً لتطوير هذه التقنيات في سياراتها.

وفي أولى ثمار هذه السياسة الفرنسية الجديدة، أعلنت مجموعات دولية كبرى في الأيام القليلة الماضية إنشاء مراكز أبحاث حول الذكاء الاصطناعي في فرنسا.

ولعلّ أبرز هذه الإعلانات، كان من شركة “آي بي أم” الأميركية التي قالت إنها ستوظّف 400 خبير في مجال الذكاء الاصطناعي في مراكز أبحاث ستنشئها في فرنسا، في العامين المقبلين.

وأعلنت مجموعة “سامسونغ” أنها ستنشئ في فرنسا، ثالث أكبر مختبر للذكاء الاصطناعي يضمّ أكثر من 100 باحث.

وكذلك أعلنت مجموعة “فوجيتسو” اليابانية، وشركة “ديب مايند” مصممة لعبة “الفا غو” إنشاء مراكز أبحاث في فرنسا.

وتستفيد فرنسا في ذلك أيضاً، من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأيضاً من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو واقع تحاول باريس اغتنامه لجذب الاستثمارات الكبرى.

في المقابل، شدد ماكرون في خطابه على ضرورة إقامة حوار عام على المستوى الوطني، وأيضاً على مستوى العالم، لمناقشة التحديات الأخلاقية، التي يمكن أن يطرحها الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك انتهاك الحياة الخاصة، والقضاء على آلاف فرص العمل مع حلول الآلة الذكية مكان الإنسان.

?

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock