اخبار اوروبا

عاصفة من الإنتقادات الحادة تطال المؤسسات الأوروبية بسبب صمتها “المطبق و المقلق” تجاه إستفتاء كتالونيا

بلجيكا 24 – أثار صمت المؤسسات الأوروبية حول الاستفتاء على استقلال إقليم كاتالونيا والذي جرى أمس الأحد عاصفة من الانتقادات في الأوساط البرلمانية والشعبية في مختلف أنحاء أوروبا.

وفي هذا الإطار، جاءت تصريحات البرلماني الأوروبي فيليب لامبرت، رئيس مجموعة الخضر – بلجيكا، حيث شدد على ضرورة إجراء حوار بين طرفي “الأزمة” في إسبانيا.

وهاجم لامبرت رؤساء المؤسسات الأوروبية بسبب صمتها “المطبق والمقلق” تجاه ما جرى، قائلا “إذا كان الاتحاد الأوروبي غير قادر على قول كلمته أمام مدريد وبرشلونة، فما فائدته إذن؟”.

Advertisements

وفي الاطار نفسه، جاءت تصريحات مواطنه غي فيرهوفشتات، رئيس المجموعة الليبرالية في البرلمان، والذي رأى أن الوقت قد حان لإجراء حوار جدي بين السلطات الإسبانية في مدريد والحكومة الكاتالونية في برشلونة لحل الخلافات.

وتتمحور مواطن غضب العديد من الأوروبيين حول صمت الاتحاد الأوروبي وكذلك عواصم دول الاتحاد عن أحداث العنف التي شابت عملية الاستفتاء يوم أمس.

لكن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، كان المسؤول الأوروبي الوحيد الذي أدان حوادث العنف في إقليم كاتالونيا يوم أمس، داعياً إلى ضرورة التعامل مع “آمال” الشعوب بروح بناءة وإجراء حوار هادئ.

وكانت السلطات في كاتالونيا قد تحدت قرار مدريد بمنع الاستفتاء.
وقامت قوات الشرطة التي نشرتها مدريد في مختلف أنحاء الإقليم لمنع الاستفتاء باستخدام القوة في محاولة لضبط الأمور، ما أدى لإصابة 700 شخص واحداث أضرار في الممتلكات العامة.

أما الصحافة المحلية في بلجيكا، سواء منها الناطقة بالهولندية أو الفرنسية، فقد رأت أن الاستفتاء قد أحدث أضراراً تفوق الإصابات البشرية، “كانت الديمقراطية الأوروبية هي أول ضحية لما جرى”، حسب الافتتاحيات المختلفة.

واعتبرت الصحف أن أوروبا خرجت خاسرة من هذا الاختبار، منتقدة رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، الذي بحسب قولها “وقع في فخ المسؤولين في برشلونة الذين تصرفوا بطيش”، كما جاء في التعليقات.

ويجمع المعلقون هنا على القول بأن مدريد خسرت صورتها بوصفها عاصمة من أهم عواصم الديمقراطية الأوروبية.
وتشير النتائج الأولية للاستفتاء الى أن 90% من المشاركين يؤيدون انفصال إقليم كاتالونيا عن اسبانيا.

المصدر : وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock