طلاق المهاجرين في القانون الاوربي
عندما ينتهي الحب بين الزوجين فالطلاق هو الحل الأمثل لكلا الطرفين ولكن عند المهاجرين العرب النسبة بتزايد مخيف.
الاتحاد الأوروبي يسجل اكثر من عشرة في المائة من حالات الطلاق تتعلق بالأزواج الذين لديهم جنسيات مختلفة .
الطلاق ليس بالشيءالسهل وعندما يتعلق الأمر بالزوجين من جنسيات مختلفة فالأمور يمكنها أن تتحول بسهولة إلى صراع قانوني.
أو حتى إلى صراعات مأساوية وخصوصا إذا كان الأبناء في هذه الصراعات.
البعد عن البلد الأصلي وعدم معرفة قوانين وعقليات البلد الآخر تزيد هذه الصراعات تأزما.
خاصة وأن في قانون الأسرة والتشريعات تختلف باختلاف الثقافات.
أدوات قانونية تم وضعها في هذا المجال فاختطاف الأبناء من أحد الآباء منصوص عليه في اتفاقية لاهاي وفي الائحة ألا
وروبية.
وفي حال الاختطاف يتم إرجاع الطفل إلى بلده الأصلي وبسرعة.
هذا ما يوضحه المحامي جون باتريك ريفال القاطن في برلين والذي يعمل في محكمة البلد .
التي ترفع فيها قضايا التبني لإجراء تحقيق اجتماعي في المسألة تحديد المكان الأحسن للعيش بالنسبة للأبناء.
يوجد في بروكسل توجد منظمة غير حكومية مختصة في هذه القضايا تتلقى من خلال رقم الطوارئ الأوروبي مكالمات عدة تتعلق بأطفال مفقودين أغلبيتهم اختطفوا من أحد الآباء.
وتقوم هذه المنظمة بإيجاد وسطاء يتدخلون في الأسر في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي وفي بعض البلدان الأوروبية المرشحة للانضمام إلى الاتحاد.
وفي كل مرة نقوم بتكوين هؤلاء الوسطاء وتدريبهم ومؤخرا قامت باستدعاء جميع هؤلاء الوسطاء إلى بروكسل من أجل دورة تدريبية دامت ثمانين ساعة.
في ألمانيا وحدها أكثر من سبعمائة حالة لأطفال اختطفوا من قبل أحد الآباء هذه المشكلةتتتزايد في أوروبا.
هناك أيضا سنويا أكثر من سبعة عشر ألف حالة طلاق بين الأزواج من جنسيات مختلفة في أوروبا.
وهو رقم مرشح للإرتفاع حسب ما تصرح هيلد ديماري مديرة مشروع شبكة أوروبية متخصصة في الوساطة الأسرية.
وللحد من مثل هذا النوع من الصراعات يوصي المختصون إلى اللجوء إلى الحلول الودية.
المنظمة تساند أيضا بعض الآباء على غرار غارد بلومار بوهل هذا الأب الألماني الذي كان يعيش في بلجيكا مع زوجته الأوكرانية.
يقول عندما تغيرت الأمور فجأة بالنسبة إلي عندما عدت من عملي في إحدى الليالي فوجدت الشقة فارغة زوجتي فرت مع أبنائي الثلاثة لم أفهم شيئا الهاتف كان مغلقا أصبحت مجنونا حقا ولم اجدهم حتى اللحظة.
