زوجان بلجيكيان يحتجزان رجلًا في ثلاجة لإستعادة اموالهما: “قدمنا له عدة حلول.. هو من اختار المجمد”!
بلجيكا 24- في مايو الماضي، تعرّض رجل في منطقة Libin (مقاطعة لوكسمبورغ) لتجربة مرعبة بعد أن تم احتجازه داخل ثلاجة من قبل زوجين يسعيان لاسترداد دين مستحق يبلغ 1600 يورو. وقد أثارت هذه الحادثة الشاذة صدمة وجدلًا في المجتمع المحلي.
في ليلةٍ مظلمة، تناوب الزوجان، اللذان أُطلِقَت عليهما أسماء مستعارة “آنيس” و”أوريلين”، على شن هجومٍ مروعٍ على الرجل البالغ من العمر 26 عامًا، الذي يدعى دوريان. استدرجاه إلى منزلهما في مخطط ماكر للحصول على الأموال المستحقة لهما منه. وبدلاً من تسوية الأمور بطرق قانونية، انغمست الأمور في مأزقٍ مرعب.
تعرَّض دوريان لضربٍ عنيفٍ ومذلٍّ لمدة طويلة على أيدي الزوجين، اللذان كانا يبحثان عن وسيلة لجعله يسدِّد دينه المستحق. عندها قررا أخيرًا حبسه في ثلاجة، في محاولةٍ لضمان أنه لن يهرب ولن يتمكن من النجاة من عقوبتهما.
تباينت تصريحات الزوجين حول خلفيات هذا الهجوم الرهيب. فيما أكَّدت “أنيس” أنَّ الهدف كان استرداد الأموال فقط، تمثِّل “أوريلين” تصرُّفاتهما بتهديداتٍ أكثر عنفًا وقهرًا. وتبرر “أنيس” مشاركتها بضعف وظروف اقتصادية صعبة، بينما يُشير “أوريلين” إلى أنهما اتفقا على كل التفاصيل مُسبقًا.
وقال الزوجان انهما اقترحا عليه دوريان عدة حلول حتى يتمكن من النوم في منزلهما دون أن يتمكن من سرقتهما. وتقول آنيس: “لقد كان هو من اختار المجمد بنفسه، والذي قمنا بإيقاف تشغيله في المساء، ومن ثم قمنا بإزالة كل الثلج ووضعنا بطانية بداخله.
ويتابع انيس، وضعنا مرتبة مريحة نسبيًا بداخل الثلاجة والتي حرص الزوجان على لفها بأشرطة لمنع مضيفهما من الهروب ، كما قاما بوضع لوح تزلج عالق تحت الباب حتى لا يموت من الاختناق بالداخل.
التفاصيل الاخرى تكشف أن الشاب تمكن من التحرر والهروب في اليوم التالي، وقد قام بالإبلاغ عن خطفه والضرب الذي تعرّض له. وبناءً على ذلك، تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الزوجين، وهما متهمان اليوم بتنفيذ هذه الجريمة البشعة.
في الجلسة القادمة أمام محكمة Neufchâteau الإصلاحية، ستكون لديهما فرصة للرد على اتهاماتهما بالاعتداء والضرب والاحتجاز التعسفي.
فيما تبقى التساؤلات حائرة حول مدى مسؤولية كل من الزوجين والأهداف التي كانا يريدان تحقيقها من خلال هذه العملية.
تعكس هذه القصة البشعة تداعيات الإدمان على الحياة البشرية، وكيف يمكن للأشخاص الوقوع في تصرفات لا تليق بالقيم والأخلاق في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية. كما إنها تذكير مؤلم بأهمية معالجة قضايا الإدمان وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لأولئك الذين يعانون منه.
وستكون الجلسة القادمة في سبتمبر المقبل محط أنظار الجميع، حيث سيتم تقديم الأدلة والشهادات للوصول إلى قرار قانوني يعكس مدى جدية تلك الجريمة ويحقق العدالة للضحية وللمجتمع بأكمله.
المصدر: سود إنفو
