رئيس ايطاليا قد يستقيل مبكرا في الشهور القادمة
قال معلقون سياسيون يوم الأحد إن الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو الذي وافق على مضض عام 2013 على الاستمرار في المنصب لفترة ثانية في وقت أزمة سياسية قد يتنحى في يناير كانون الثاني قبل خمس سنوات من انتهاء فترته الرئاسية.
وقال معلقون في صحف كبرى إن نابوليتانو (89 عاما) يمكن أن يعلن قراره في خطبته التقليدية في نهاية العام يوم 31 ديسمبر كانون الأول ويترك المنصب بعد ذلك بأسابيع.
وقال القصر الرئاسي في بيان إنه “لن يؤكد أو ينفي” التقارير مضيفا أن نابوليتانو سيوضح قراره حين يتخذه.
وافاد تقرير في صحيفة كورييرا ديلا سيرا أن نابوليتانو الذي قال منذ البداية إنه لن يبقى حتى نهاية فترته البالغة سبع سنوات أسر الى اصدقاء أنه يعاني من سلسلة من الأمراض المرتبطة بالسن تجعل من الصعب بالنسبة له الاستمرار في منصبه.
ونقلت صحيفة لا ريبوبليكا عن ايمانويل ماكالوسو وهو سياسي متقاعد وصديق مقرب من نابوليتانو قوله إن قرار التنحي “محسوم” وإنه لا يمكن للبلاد أن تطلب من نابوليتانو “تقديم مزيد من التضحيات”.
وفي ابريل نيسان 2013 رضخ نابوليتانو لمناشدات من السياسيين المتشاحنين ووافق على البقاء لفترة ثانية لم يسبق لها مثيل لمحاولة انهاء جمود سادته الفوضى بعد انتخابات غير محسومة في فبراير شباط من ذلك العام.
وبعد انتخابه حقق بعض الاستقرار السياسي النسبي في ايطاليا بتكليف انريكو ليتا من الحزب الديمقراطي المنتمي ليسار الوسط بتشكيل ائتلاف واسع. واستقال ليتا في فبراير شباط بعدما خسر معركة قيادة داخل الحزب الديمقراطي امام رئيس الوزراء الحالي ماتيو رينتسي.
وقال نابوليتانو وقتها إنه سيتنحى بمجرد أن يشعر أن ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يمضي على الطريق لانجاز اصلاحات مؤسسية مثل إقرار قانون انتخابي معروض على البرلمان حاليا سيضمن مزيدا من الاستقرار السياسي.
وقال بيان القصر إن الرئيس يعتبر دائما أن فترته “مد استثنائي”.
وللرئيس الايطالي الذي ينتخبه البرلمان سلطات سياسية واسعة. ويمكنه تعيين رؤساء الوزراء وحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.
وكالات
