خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ..مكسب أم خسارة للوظائف في بلجيكا
مصائب قوم عند قوم فوائد ، فهاهي الآن تقترب بريطانيا من الخروج من الاتحاد الاوروبي وبلا رجعة ، الامر الذي يشير اليه البعض ببادرة أمل في زيادة الوظائف والفرص الاستثمارية ،إلا انه في نفس الوقت يهدد كذلك بضياع وظائف اخرى في بلجيكا
بلجيكا 24 – مع اقتراب مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي ، تواجه بلجيكا أخبارًا مختلطة فيما يخص الوظائف.
أحد الآثار المترتبة والمتوقعة على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو وصول ما يصل إلى 36 ألف ممرض مؤهل إلى سوق العمل الأوروبي ، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة نوتنجهام البريطانية .
تحدث الدكتور جورج سبيليوبولوس من كلية الدراسات الدولية والأستاذ ستيفن تيمونز من كلية إدارة الأعمال بالجامعة مع الممرضات المهاجرات العاملات في المملكة المتحدة – من الاتحاد الأوروبي ومن خارج الاتحاد الأوروبي – ووجد أن مستوى التمييز والكراهية قد ارتفع في البلاد منذ استفتاء يونيو 2016 الذي قرر خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وقال الممرضون إنهم عانوا من زيادة في الحوادث العنصرية سواء من زملاءهم في الخدمة الصحية أو أفراد المجتمع المحلي ، على الرغم من أن كبار موظفي المستشفى كانوا داعمين لهم بشكل عام.
وقال الدكتور سبيليوبولوس في بيان “لقد تم تفسير نتيجة الاستفتاء من قبل ممرضات NHS من الاتحاد الأوروبي وغير الاتحاد الأوروبي الذين تمت مقابلتهم ، كإشارة إلى أن المهاجرين غير مرحب بهم في المملكة المتحدة ويفكرون في الهجرة إلى مكان آخر”. “نتائجنا لها آثار خطيرة على رعاية المرضى. يوجد بالفعل نقص في عدد الممرضات حيث يقدر بحدوث نقص 36 ألف وظيفة تمريض . ”
ومع ذلك ، إكتشف الفريق أن الممرضات المعنيات لا يعتزمن بالضرورة العودة إلى أوطانهن ، وعند سؤالهن عن المكان الذي قد ينتقلن إليه ، أدرجت الممرضات اللائي قابلتهن ألمانيا وفرنسا وبلجيكا كوجهات محتملة.وتواجه بلجيكا أيضًا نقصًا في عدد الممرضات ، حيث لم يتم شغل العديد من الأماكن.
ووفقًا لجويل دوربيك ، من عيادة جامعة سانت لوك ، فإن النتيجة يمكن أن تكون “أول خبر سار يظهر جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.
في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بجولة في العواصم الأوروبية بحثًا عن صفقة جديدة مع تحمل تهديد مغادرة الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر دون أي اتفاق على الإطلاق ، حذرت غرفة التجارة الفلمنكية Voka من أن مثل هذه النتيجة يمكن أن يؤدي إلى حالة ركود في الإقتصاد البلجيكي ، بتكلفة تصل إلى 28 ألف وظيفة.
وقال كبير الاقتصاديين بارت فان كراينيست: “إذا كان الاقتصاد الألماني غير قادر على التعافي على المدى القصير ، وفي غضون عشرة أسابيع يأتي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الصعب ، فإن فرصة حدوث ركود في فلاندرز مرتفعة بشكل معقول”. وقال إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة يمكن أن يوفر 28000 وظيفة في المنطقة.
في الأسبوع الماضي ، حذر إدوارد روزنز ، كبير الاقتصاديين في اتحاد الشركات البلجيكية ، من أن الحكومتين الفدرالية والفلمنكية يجب أن تكونا مستعدتين في أسرع وقت ممكن حتى تصبح بلجيكا قادرة على التعامل مع موجة الصدمات التي قد يسببها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فضلاً عن ركود محتمل ، من المرجح أن يحدث .
إلا أن الأطراف في فلاندرز والونيا ، وكذلك على المستوى الفيدرالي لا تزال في طور المفاوضات .
