جوفين : المخابرات البلجيكية كانت على علم بالمكافآت الروسية على “رؤوس جنود التحالف” في أفغانستان
بلجيكا 24 – رداً على إستجواب من النائب البرلماني صمويل كوجولاتي من حزب الخضر إيكولو ، كشف وزير الدفاع والذي يشغل أيضاً منصب وزير الخارجية “فيليب جوفين” عن معومات تفيد بأن جهاز المخابرات العسكرية البلجيكي ، SGRS ، كان على علم بالدعم الذي قدمته روسيا لمتمردي طالبان الذين يقاتلون في أفغانستان، وكذلك المكافآت التي قدمتها روسيا على رؤوس الأمريكيين.
الادعاء بأن روسيا أقامت علاقات مع طالبان – التي كانت عدوة في حربهم غير المجدية في أفغانستان – كان موجودًا لبعض الوقت، وتصدر العناوين عندما قيل أنهم كانوا يعرضون على مقاتلي طالبان مكافأة لقتل أي أمريكي أو جندي من جنود الناتو.
كان رد الفعل الرسمي في الولايات المتحدة مختلطًا ، بين الغضب من جانب ، والإنكار من جانب آخر. وقال الجنرال ووزير الخارجية السابق كولين باول إن التقارير الإعلامية “هستيرية”.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي ، قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط ، إن هذه المزاعم “مقلقة” ، ولكن لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لإثبات القضية.
من جانبه إدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أولاً أنه ليس لديه علم بتلك المعلومات الاستخبارية ، ثم ذهب فيما بعد إلى حد وصف التقارير في الصحف الأمريكية الكبرى بأنها “أخبار مزيفة”.
وبهذه الكلمة من رئيس معروف بأنه مؤيد قوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، تنتهي جميع المناقشات الرسمية.
ومع ذلك ، إذا كانت التقارير تنقلب على طول الطريق وصولاً إلى المخابرات البلجيكية ، فهذا يدل على إستمرارها ، حتى لو لم تقدم دليلاً واضحًا.
وقال جوفين “إن SGRS كان على علم بالدعم الروسي العام لحركة طالبان في أفغانستان ويؤكد التدخل الروسي المحتمل”.
وأضاف جوفين : “وفقًا للمعلومات المتاحة لنا من مصادر مفتوحة ، يمكن ربط حادث واحد فقط ببرنامج المكافآت ، وأبرزها هجوم بسيارة مفخخة على قافلة أمريكية في أوائل أبريل 2019 ،في ذلك الهجوم ، قُتل ثلاثة جنود أمريكيين”.
وتجدر الإشارة إلى ان بلجيكا كانت جزءًا من قوة مشتركة من الناتو في أفغانستان حتى وقت سابق من هذا العام ، لكن القوات عادت إلى الوطن بعد تأخير لمدة شهر واحد بسبب أزمة كورونا.
