جهاز أمن الدولة ينشر تقريره السنوي حول أهم التهديدات التي تواجه بلجيكا…وإليكم ما جاء فيه!
بلجيكا 24- في أحدث تقرير إستخباراتي له 2021-2022 ، يقدم جهاز أمن الدولة نظرة عامة على أهم التهديدات التي يركز عليها الجهاز. هناك بالطبع الحرب في القارة الأوروبية ، وأنشطة التجسس من قبل القوى المعادية ، والتهديد الكامن بهجوم إرهابي من قبل طرف وحيد ، واستمرار نشاط المقاتلين في سوريا وأماكن أخرى.
وبحسب تقرير صحيفة لوسوار، أبلغت المخابرات العامة للمرة الأولى عن “تطرف مثير للقلق لدى الشباب بشكل متزايد” فيما يتعلق باليمين المتطرف.
وفي المقابلة التي أجرتها، “لوسوار” معها، قالت فرانسيسكا بوستين ، المديرة العامة بالنيابة ، أن هذا يتعلق حتى بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 عامًا.
1
“التطرف اليميني في بلجيكا ينمو ويصغر”
كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم الغربي ، يتزايد خطر التطرف اليميني في بلجيكا ، جنبًا إلى جنب مع التطرف المناهض للحكومة. ومنذ منتصف عام 2010 ، لاحظت أجهزة المخابرات زيادة في التطرف اليميني العنيف المحتمل في بلجيكا. “بعد الهجوم على مسجد في كرايستشيرش (نيوزيلندا) في ربيع عام 2019 ، يبدو أيضًا أن عتبة عنف التطرف اليميني قد انخفضت في بلجيكا – حتى لو لم تكن ، في الوقت الحالي ، في مرحلة الاستعدادات أو النوايا أو الخطط المجهضة … ”
ووفقًا لجهاز أمن الدولة البلجيكي، فإن الاتجاه المهم داخل التطرف اليميني هو “التطرف المقلق” لدى الشباب.
وفي بلجيكا ، لاحظ أمن الدولة أيضًا أن المزيد من الشباب الذين يجلسون وراء لوحات مفاتيح الكمبيوتر أو على هواتفهم الذكية أصبحوا متطرفين بشكل أسرع وفي بعض الحالات تحولوا إلى دعاة للكراهية. مشيراً إلى إن أسلوب الرسم والمحتوى ، البغيض والعنيف بشكل علني ، لمنشوراتهم على مختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي ، مثل Telegram ، يحمل بعض أوجه التشابه مع تمجيد العنف من قبل التنظيم الإرهابي “داعش” قبل بضع سنوات.
وعلى مدى العامين الماضيين ، أحال أمن الدولة عدة ملفات لشبان متطرفين إلى الشرطة والنيابة العامة. “وفي بعض الحالات ، كان هؤلاء قاصرين ينشرون الكراهية والعنف من خلال الشاشات ، بآراء نازية متطرفة ومعادية للسامية. وفي حالات أخرى ، كان الشباب هم من هددوا بأنفسهم باللجوء إلى العنف.
2
فضيحة فساد في البرلمان الأوروبي
ويُخصص جهاز المخابرات في تقريره السنوي الجديد فصلا لفضيحة الفساد في البرلمان الأوروبي: “منذ أكثر من عام ونصف” ، تحقق فرق أمن الدولة في نشاط التدخل من قبل المغرب وقطر. “وهذا هو أول ملف تدخل بهذا الحجم أحاله أمن الدولة إلى العدالة البلجيكية.
وبحسب أمن الدولة، يظهر السجل أن تكتلات القوى الكبرى ليست الوحيدة المتورطة في التدخل والتجسس. ولكن في الماضي ، ثبت بالفعل أن النشاط الهجومي ضد المؤسسات الأوروبية يمكن أن يأتي أيضًا من قوى إقليمية أصغر.
وكما يؤكد أمن الدولة أنه تم استخدام مجموعة واسعة من الأساليب الاستخباراتية في القضية. لقد كانت تجربة مفيدة وميمونة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة التجسس بين الأعضاء الأوروبيين في مجتمع الاستخبارات. »
3
الشركات الصينية تحت المجهر
ويتعامل فصل من التقرير السنوي لأمن الدولة البلجيكي مع الصين، والتي لتعزيز مصالحها ، تعتمد على العديد من تقنيات التأثير العلنية والسرية التي تعمل في “منطقة رمادية” بين جماعات الضغط (اللوبيات) والتدخل والتأثير السياسي والتجسس والابتزاز الاقتصادي وحملات التضليل. “كما إنها لعبة تجيدها الصين للغاية ، لأنها دولة تخضع لإدارة محكمة ، حيث توجد علاقات وثيقة للغاية بين الحكومة ومجتمع الأعمال.
ووفقًا لجهاز أمن الدولة البلجيكي، يمكن للشركات الصينية المشاركة في الاستراتيجية طويلة المدى للدولة الصينية.
بالإضافة إلى ذلك ، تدعو الصين أيضًا أولئك الناشطين في المؤسسات الأوروبية وحولها لرعاية مصالحها. حيث إنهم يتعاونون لأنهم في الحقيقة لا يرون سوى المزايا. كما ان الفائدة الرئيسية للصين هي في دفتر عناوين هؤلاء الناس!!.
4
المقاتلون الأوكرانيون
قررت أمن الدولة أن البلجيكيين الذين ذهبوا إلى أوكرانيا حتى الآن “لم يكن لديهم تأثير كبير على التهديد” في بلجيكا. ومع ذلك ، “تم إيلاء اهتمام خاص لأقلية صغيرة جدًا من البلجيكيين الأربعين الذين سافروا إلى أوكرانيا”. ولتقييم حالتهم العقلية ،أرسل الجهاز في طلب معظمه للإستجواب وإستخلاص المعلومات عند عودتهم إلى بلجيكا.
5
نهج جديد للجريمة المنظمة!
ووفقًا لطلب الوزير المسؤول ، فنسنت فان كويكنبورن (VLD) ، فإن أمن الدولة سيستعين بخبرته الخاصة في جمع ومعالجة المعلومات” ضد الجريمة المنظمة، والذي يشكل رصيدًا إضافيًا للدولة البلجيكية في استجابتها لهذا التهديد الكبير.
كما يشكل هذا أيضاً تحولاً في أولوياتها ، بعد قرار سياسي اتخذ في عام 2015 لصالح التهديدات الأخرى ، مثل الإرهاب. ولذلك ، على حساب العصابات، ولكن أيضًا على حساب محاربة الطوائف الضارة.
وأعلن الوزير أن أمن الدولة مع شركائه البلجيكيين والأجانب “سيبذل قصارى جهده لإبقاء هذا التهديد الشامل تحت السيطرة”. كما ستكون خبرتنا في مكافحة التدخل من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية رصيدًا كبيرًا هنا: بينما يتم استخدام نفس الآليات لكلتا الظاهرتين.
