تفاقم الوضع في بروكسل ميدي: هل تلتزم الحكومة الفيدرالية بوعودها بعد الانتخابات؟ أم تصبح.. مجرد كلام فارغ؟!
بلجيكا 24- في منطقة جار دو ميدي في بروكسل، تزداد حالة الاستياء والقلق بسبب الوضع الأمني المتدهو والذي يبدو أنه خارج نطاق السيطرة بشكل كامل!.
نور الدين لعياشي، رئيس جمعية تجار منطقة ليمونييه، اعرب عن شعوره بالقلق ازاء ذلك الوضع، خصوصًا وان دراجته الهوائية تعرضت للسرقة في هذه المنطقة مرارًا وتكرارًا.
وبالرغم من رغبته في الوثوق في حسن نوايا الحكومة الفيدرالية، إلا أنه يظل متشككًا في الجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين الوضع ،كما اعرب عن قلقه من أن تتحول وعود الحكومة بعد الانتخابات الى مجرد كلام فارغ!. على حد قوله.
يذكر ان الأمور بدأت تأخذ منعطفًا إيجابيًا بعد الرسالة التي أرسلها صوفي دوتوردوار، الرئيس التنفيذي لشركة السكك الحديدية البلجيكية SNCB، إلى السلطات الفيدرالية. وبناءً على هذه الرسالة، بدأت الحكومة باتخاذ إجراءات لتحسين الأمن في المنطقة.
وفي هذا السياق، تم تنظيم عملية ضخمة تعرف بـ “coup-de-poing”، حيث شارك مئات 200 من رجال الشرطة فيها وتم اعتقال 65 شخص مقيمين بشكل غير قانوني في بلجيكا. وعلى الرغم من هذه الجهود، يظل هناك قلق من استمرار تفاقم الوضع في الفترة القادمة.
بالرغم من ذلك، إنتقد نور الدين لعياشي التأخير في التحرك من قبل الحكومة ويشدد على أنه لا ينبغي تجديد العمليات الأمنية بل يجب معالجة أسباب المشكلة من جذورها.
وذكر لعياشي انه برغم الاجتماعات العديدة التي تم تنظيمها مع مدينة بروكسل، الا ان شيئًا لم يتغير والوضع لا يزال ميؤوس منه.
ويقول لعياشي: “بدأنا في تنبيه عمدة المدينة السابق إيفان مايور ثم خلفّه فيليب كلوز، كما اننا عقدنا الكثير من الاجتماعات التي استنكرنا فيها وقائع النشالين والاعتداءات والسرقات.
ويتابع، في جانب شارع ستالينغراد، يتم تخريب أي سيارة مسجلة في الخارج تقضي الليل في الخارج بشكل منهجي، ويجب مكافحة هذه الظاهرة بشكل فعال.
كما يتعرض السائح المسكين الذي يغادر المحطة في الساعة السادسة صباحًا للسرقة. هذا هو الواقع ومن المدهش أن السياسيين لا يفهمونه”.
وأضاف، يتم تنظيم مواقف السيارات غير مصرح بها في ساحة أوروبا للسماح لسائقي السيارات بركن سياراتهم بأمان بفضل البلطجية ذوي السترات الصفراء الذين يتقاضون منهم 2 يورو لكل سيارة.
من جهة أخرى، اشار رئيس جمعية تجار منطقة ليمونييه الغاضب من الوضع المزري بالمنطقة إلى أن إغلاق مركز الشرطة في المنطقة كان قرارًا سيئ للغاية وغير مُجدي، مطالبًا بمزيد من الإجراءات لتحسين الأمان في محطة بروكسل ميدي.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة والاجتماعات المتكررة، يبدو أن الوضع لم يتغير بشكل كبير، مما يثير تساؤلات حول فعالية الإجراءات المتخذة.
الأهم من ذلك، يجب أن يتم فهم الأمور بمزيد من العمق والتعامل معها على أساس شامل لضمان استقرار جار دو ميدي وأمان سكانها.
