تزايد المستفيدين من دخل الاندماج في بلجيكا: تحديات اجتماعية أم فرص اندماج محسّنة؟!
بلجيكا 24- في تقرير حديث نشرته صحيفة “ميديا هايس” يوم الأربعاء، تم التطرق إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الأشخاص الذين استفادوا من دخل الاندماج في بلجيكا خلال فبراير الماضي. حيث أفاد التقرير بأن 156,897 شخصًا استفادوا من هذه المساعدة المالية، وهذا الرقم يعكس ازديادًا ملحوظًا مقارنة بما كان عليه الحال قبل 20 عامًا.
هذا الرقم، على الرغم من أنه ليس رقمًا قياسيًا، الا انه يظهر تصاعدًا في استفادة المواطنين من هذه المساعدة خلال الفترة الأخيرة. فقد شهدت بلجيكا تجاوز العتبة الـ 160 ألف شخص مستفيد من دخل الاندماج خلال فترة الأزمة الصحية العالمية ناجمة عن فيروس كورونا. ومع ذلك، يظل الاتجاه التصاعدي لهذه الأرقام لا يمكن إنكاره. ففي عام 2003، كانت نسبة 0.7% من السكان البلجيكيين تعيش على دخل الاندماج، ولكن هذه النسبة قفزت إلى 1.34% في الوقت الحالي.
من جهة أخرى، أشار مكتب التخطيط الفيدرالي إلى وجود ما اسماه بـ “نواة صلبة” من المستفيدين من دخل الاندماج منذ عام 2015. ويشمل هؤلاء الأشخاص الذين يواجهون تحديات متعددة تعيق اندماجهم الاجتماعي وفرص التوظيف. هذا يشير إلى أهمية تقديم الدعم والإرشاد لهؤلاء المستفيدين من أجل تعزيز فرصهم وتحسين وضعهم.
من الجدير بالذكر أن الإحصائيات تُظهر تفاوتًا جغرافيًا في استفادة الأشخاص من دخل الاندماج. فمن بين المستفيدين، يعيش حوالي 46% في والونيا، فيما يعيش 29% في العاصمة بروكسل و 25% في منطقة فلاندرز.
يمثل اللاجئون المحميون المعترف بهم أو الفئات الفرعية نسبة 15.1% من العدد الإجمالي للمستفيدين من دخل الاندماج. وهذا يشير إلى التحديات الخاصة التي يواجهها هؤلاء الأفراد في تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي.
في ختامه، اثار التقرير تساؤلات حول الأسباب وراء هذا الارتفاع في استفادة المواطنين من دخل الاندماج، وهل يرتبط هذا الارتفاع بظروف اقتصادية صعبة أم بجهود مكثفة لتوفير الدعم والمساعدة للفئات المحتاجة.
تبقى متابعة هذا الاتجاه وتحليل العوامل المؤثرة وراءه ضرورة ملحة لضمان الاستدامة والتحسين المستمر في دعم المجتمعات المحتاجة في بلجيكا.
