تأزم في قضية مسارات الطيران من وإلى مطار بروكسل: الحكومة الفلمنكية تطلب “حلاً سريعاً”
بلجيكا 24- أعلنت الحكومة الفلمنكية امس الاثنين عن تصاعد الجدل حول مسارات الطيران الجديدة من وإلى مطار بروكسل.
هذا القرار الجديد يثير قلق الكثيرين، خاصةً في المناطق الشمالية من بروكسل، حيث يتسبب تحويل مسارات الطيران في زيادة واضحة في التلوث الضوضائي الناتج عن حركة الطائرات.
وفقًا للمعلومات الواردة، فإن الحكومة الفلمنكية قد طلبت من الهيئة الاستشارية للنقل دراسة هذه المسألة وإيجاد حلاً في غضون 60 يومًا. وذلك بعدما أجرت إدارة البيئة الفلمنكية تحقيقًا أظهر أن تحويل مسارات الطيران أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الرحلات الجوية فوق المناطق الفلمنكية، بينما تراجعت على المناطق العاصمة بروكسل.
مسارات الطيران الجديدة تستخدم تقنية الملاحة القائمة على الأداء PBN، وهي تقنية تعتمد على الأقمار الصناعية للطائرات حول المطارات، وتتيح تحديد مسارات دقيقة. ومع ذلك، تبدو هذه التقنية قد زادت من مشكلة التلوث الضوضائي في المناطق المحيطة ببروكسل.
الوزير الفلمنكي “بن فيتس” أشار إلى أن مسارات الطيران الجديدة تركز بشكل كبير على المناطق الفلمنكية، مما يتسبب في تفاقم ضغط الضوضاء على السكان. ولهذا السبب، تلجأ الحكومة الفلمنكية إلى إجراء تضارب المصالح في محاولة لتعديل هذا القرار.
على الجانب الآخر، يقوم وزير النقل الفيدرالي جورج جيلكينيت بتقديم مقتراحات للتقليل من الضغط على السكان المحليين الذين يعانون من التلوث الضوضائي. كما يشدد على أن بلجيكا تلتزم بإدخال التقنيات الجديدة وفقًا للالتزامات الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية ليست جديدة بالنسبة لبلجيكا، حيث سبق وأن أثارت جدلاً كبيراً. وتذكر أن المحكمة الأخيرة قد أدانت الحكومة الفيدرالية بسبب تركيز الرحلات الجوية فوق المناطق الفلمنكية، ودفعت هذه الحكومة دفعات جزائية للبلديات المتضررة.
إقرأ ايضًا: مطار بروكسل يرفع رسومه الجديدة..الطائرات الأكثر ضوضاء ستدفع حوالي 20 مرة أكثر!
سيتم مناقشة هذا الموضوع خلال المشاورات الدورية بين الأقاليم هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن تكون هناك محادثات مكثفة حول كيفية معالجة هذه المشكلة وضمان حقوق السكان المحليين.
إن هذا التطور في مسألة مسارات الطيران يظهر أهمية التوازن بين التطور التقني وحقوق السكان، ومن المتوقع أن يتم البحث عن حلاً يلبي مصالح جميع الأطراف المعنية بأسرع وقت ممكن.
