بينوا بيدبوف حول قضية الوفد الإيراني في بروكسل: “الهجمات على حاجة لحبيب كانت قذرة”
بلجيكا 24- على مدار الشهور الأخيرة، شهدت الساحة السياسية البلجيكية تطورات ملحوظة، ومن بين هذه التطورات عودة زعيم مجموعة الحزب الليبرالي الفرنكوفوني MR في البرلمان الفيدرالي، بينوا بيدبوف، إلى الأضواء بعد فترة صعبة للحزب.
وقال بينوا بينوا بيدبوف، كانت الهجمات على حجة لحبيب مؤسفة. معربًا عن صدمته لسماع الطريقة التي يتم بها مخاطبة السيدة.
في يونيو الماضي، تعرضت وزيرة الهجرة السابقة حجة لحبيب، عضو حزب MR، لهجمات شرسة من قبل المعارضة في البرلمان.
تركزت الانتقادات بشكل خاص على دور وزارتها في منح تأشيرات لوفد إيراني زار بروكسل، وهذا الأمر تسبب في ضغوط كبيرة على الحكومة وأثار تساؤلات حول استقالتها.
حاول زعيم الليبراليين تسليط الضوء على قضية “سارة شيلتز” الوزيرة السابقة للمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص، والتي عندما واجهوها في البرلمان بسبب خطأ ارتكبته، كان هناك من يقول انها إمرأة ولا يجب مهاجمتها بهذه الطريقة، فيما تساءل السيد بيدبوف ، أين كانت تلك الاصوات عندما تعرضت “حاجة لحبيب” لتلك الهجمة السياسية الشرسة ، واضاف، لقد كانت هجمات قذرة ، نعم، على حد قوله.
ما لفت الانتباه هو الشجاعة التي أبداها “بينوا بيدبوف”، رئيس مجموعة حزب MR في البرلمان، عبر العودة لاستعادة لحظات التوتر والهجومات التي تعرضت لها الوزيرة.
واعتبر بيدبوف أن الهجمات التي وجهت لحاجة لحبيب كانت شديدة القسوة والعدوانية، مشيرًا إلى أنه شعر بصدمة كبيرة من سوء المعاملة اللفظية التي تعرضت لها. حتى ان هذه الهجمات كانت تتجاوز حدود النقاش السياسي البناء وتركز بشكل غير مقبول على الشخص بدلاً من الأفكار والمواقف. مؤكدًا على ان هذا السلوك المسيء يجب أن يكون مرفوضًا في الساحة السياسية.
كما عبر الليبرالي عن أسفه للطريقة التي تم بها هجوم النواب مالك بن عاشور وصمويل كوغولاتي على حجة لحبيب. مؤكدًا على أن النقاش السياسي يجب أن يكون أكثر احتراما وأكثر توجهًا نحو القضايا والأفكار بدلاً من الهجوم الشخصي.
بالنسبة إلى بينوا بيدبوف ، فإن حقيقة أن “حاجة لحبيب” ، تمثل نجمة صاعدة لحزب MR وقد تحمل صورة التنوع والتغيير ، “عملت بشكل جيد” يمثل خطرًا على المنافسة السياسية في بروكسل. مضيفًا ،”ان إطلاق سراح أوليفييه فانديكاستيل عزز ليس فقط من قوتها السياسية. لكن هذا ، عندما ننظر إلى جذبها للناخبين في بروكسل ، يمثل بالنسبة للبعض خطرًا حقيقيًا، لذلك ، كان عليهم إطلاق النار عليها!.
وتساءل بيدبوف عن الدوافع وراء هذه الهجمات، معبرًا عن استغرابه من كيفية معاملة بعض السياسيين للوزيرة لأسباب جنسية.
وقال: “لم نعد نتناول النقاش السياسي بشكل مناسب، حيث تجاوز الأمر حد المهاجمة الشخصية”، مشيرًا إلى أن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا عندما تورط بعض الأحزاب الرئيسية مثل N-VA و DéFI و PTB في هذه الهجمات.
وأضاف قائلا، اتفهم انزعاج احزاب المعارضة الأخرى، إلا انني مستاء للغاية من الاسلوب الشرس الذي هاجم به حزبي PS و Ecolo …الوزيرة، لم أصدق ما رأيت، ولم أكن أعرف انهما بهذا الشكل!.
في النهاية، ختم بيدبوف بأنه يجب أن يكون النقاش السياسي هادفًا ومبنيًا على الأفكار والسياسات بدلاً من الهجوم الشخصي واللغة الجارحة. هذا هو السبيل الوحيد لبناء مجتمع سياسي يعكس تطلعات المواطنين ويعزز الديمقراطية والاحترام المتبادل.
