بلجيكا: 2023 يبدأ بأخبار سارة…إليكم القطاعات التي تحتاج لعمالة بشكل كبير هذا العام!
بلجيكا 24- يسود التفاؤل في سوق العمل البلجيكي، حيث ان العديد من القطاعات تشهد نشاط ملحوظ وبالأخص في توظيف العاملين.
تعرض عام 2022 لتعطل شديد في سوق العمل البلجيكي. بينما تميزت الأشهر الستة الأولى بمعدل توظيف مرتفع للغاية ، إلا ان أزمة الطاقة بعد ذلك أغرقت العديد من القطاعات في حالة من ضياع كامل.
وفي بيئة اقتصادية متقلبة بشكل متزايد تتميز بالتوترات الجيوسياسية ، ومع زيادة الضغط على التكاليف وارتفاع التضخم ، كان على أرباب العمل البلجيكيين إظهار المرونة من خلال الاستمرار في المسار في مجال التوظيف.
وخلال النصف الرابع من العام الذي انقضى لتوه ، أظهرت التقارير المختلفة تباطؤًا في النشاط الاقتصادي ، والذي تم الشعور به في سوق العمل مع انخفاض عروض العمل. حيث قررت العديد من الشركات بالفعل تأجيل تعيينها في ضوء الوضع الحالي.
وكما يشير سيباستيان ديلفوس ، المدير الإداري لشركة ManpowerGroup BeLux في تصريحاته لصحيفة DH: انه إستنادًا إلى الاتصالات مع عملائنا ووفقًا لدراساتنا ، سنشهد أيضًا تباطؤًا في الالتزامات في بداية العام ، ولكن في ظل سوق لا تزال القطاعات ملتزمة بالتوظيف.
وتابع ديلفوس قائلاً، هذه أيضًا هي الرسالة التي تأتي من جانب البنك الوطني البلجيكي ، لذلك نجد أنفسنا بوتيرة بطيئة ولكن ليس لجميع القطاعات.
في بداية عام 2022 ، كانت الالتزامات مهمة للغاية ولكن التكاليف المتعلقة بالطاقة اليوم تقيد العديد من الشركات ، لذلك أخشى أننا سنبقى في سوق بطيء ولكن مع استمرار الطلب. بحسب ديلفوس.
ووفقًا لأحدث الدراسات التي أجرتها مجموعة Manpower Group، من المفارقات أن نقص العمالة يتزايد في العديد من القطاعات.
وفي مواجهة نقص غير مسبوق في الموظفين والذي يؤثر على أكثر من ثلاثة من كل أربعة أرباب عمل في بلجيكا ، يقول ديلفوس، إن أصحاب العمل مستعدون لتحمل مخاطر التوظيف!.
النقص في العمالة يترسخ في قطاعات معينة
ووفقًا للتوقعات الأكثر تفاؤلاً ، فمن المتوقع حدوث إنتعاشة في النمو في النصف الثاني من العام 2023.
وقال ديلفوس: “ليس لدينا كرة سحرية لمعرفة المستقبل، لكن وفقًا لاستطلاعاتنا وأحدث التقارير من البنك الوطني البلجيكي ، يجب أن يبدأ الناتج المحلي الإجمالي في النمو مرة أخرى بشكل طفيف للغاية في الربع الأول من عام 2023″.
ومن ناحية أخرى يقول مدير ManpowerGroup، ان هناك تقارير أخرى أكثر حذراً ولكننا نعتقد أن النصف الثاني من عام 2023 سيكون أكثر استدامة من حيث النمو. مضيفاً، بل ومن الممكن أيضًا أن تحدث نقطة إنعطاف (هذه اللحظة التي يجب أن يستأنف فيها السوق) في مارس وأبريل ، حيث يتفق الجميع على أن الجزء الثاني من العام سيكون بالأحرى علامة على استئناف النمو وبالتالي زيادة أقوى في وظائف شاغرة.
وحسب توضيح ديلفوس، تخطط بعض القطاعات للتوظيف بشكل مكثف خلال الأشهر الأولى من العام. ونحن نفكر بشكل خاص في مجالات النشاط الأقل تأثراً بتكاليف الطاقة ، مثل التمويل والتأمين وتكنولوجيا المعلومات.
ويضيف سيباستيان ديلفوس: في الوقت نفسه ، نرى أيضًا قطاعات تجد نفسها ، على الرغم من التباطؤ في النمو الاقتصادي ، تعاني من نقص حاد في العمالة.
وأضاف مدير ManpowerGroup، نحن نفكر بشكل خاص في النقل (حيث تقوم شركة De Lijn بتوظيف 900 سائق بحلول عام 2023 ، على سبيل المثال) ، وكذلك، الخدمات اللوجستية ، والميكانيكا ، والبناء ، و الهوريكا (المطاعم ومؤسسات تقديم الطعام…إلخ إلخ)، والسياحة.
وفي ظل التشتت الذي شهدناه بعد خروجنا من الوباء ، والذي لا يزال يؤثر على مستشفياتنا وخطنا الأول الحساس للصحة العامة في بلجيكا ، تبحث الرعاية الصحية أيضًا عن تسليح نفسها ، لا سيما من ناحية الممرضات ومقدمي الرعاية والتقنيين ومعالجي النطق والأطباء.
أما فيما يتعلق بشركتي البنية التحتية للسكك الحديدية البلجيكية Infrabel و SNCB و الجيش ، هناك طلب مرتفع أيضًا على المهن الفنية في هذه القطاعات.
