بلجيكا 24 – إنسحبت بلجيكا من تجربة سريرية دولية لأدوية مكافحة فيروس كورونا الجديد كوفيد-19 ،مشيرةً إلى مخاوف بشأن جرعات بعض الأدوية المستخدمة بين المرضى.
في أواخر مارس الماضي،أعلنت السلطات الصحية في بلجيكا عن بدء تجارب سريرية بقيادة فرنسية باسم Discovery في العديد من البلدان الأوروبية ، بما في ذلك بلجيكا وفرنسا وإسبانيا.
وحسبما أفادت صحيفة لوسوار ، يقال انالمستشفيات البلجيكية المشاركة في هذه الدراسة أُبلغت أن مرضاهم سيشاركون في دراسة دولية أوسع بقيادة منظمة الصحة العالمية بدلاً من ذلك.
في النهاية ، لم يشارك أي مريض في بلجيكا في دراسة منظمة الصحة العالمية ، المسماة Solidarity ، والتي تهدف إلى استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات والمضادات للملاريا على مرضى كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم من أجل تقييم فعاليتهم في علاج المرض.
ووفقاً للصحيفة ،يتعلق قرار إنسحاب بلجيكا من هذه التجارب السريرية بشأن المخاوف المتزايدة من إستخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين ، وهو دواء مضاد للملاريا تم الاستشهاد به إلى حد كبير في وسائل الإعلام ، خاصةً بعد أن روج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإستخدامه لمحاربة وباء فيروس كورونا.
وحسب الصحيفة ،قال ترامب أنه كان يتناول هيدروكسي كلوروكوين مؤخراً، مما أثار القلق بين مهني القطاع الصحي ،حيث إدعى ترامب زوراً وكذباً أن العاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا يتناولونه ، على الرغم من نقص البيانات الكافية التي تثبت أن استخدام هيدروكسي كلوروكوين آمن وفعال ضد كوفيد-19.
من جانبها إستشهدت السلطات الصحية في بلجيكا بالجرعات العالية من هيدروكسي كلوروكين التي تهدف الدراسة إلى استخدامها كسبب رئيسي لقرارها بالتراجع عن التجربة السريرية.
وأضافت الصحيفة ، نقلاً عن مكتب وزيرة الصحة البلجيكية ماجي دي بلوك :”تم التشكيك في الجرعة من قبل بعض اللجان الأخلاقية وقرر العديد من المحققين عدم تعريض المرضى لهذه الجرعة من هيدروكسي كلوروكوين ، ومقاطعة هذا الفرع من الدراسة”.
وخلصت الصحيفة الى ان مجلس الصحة الفيدرالي ،قال إن بلجيكا قررت الانسحاب من الدراسة لأن منظمة الصحة العالمية طلبت من الدول المشاركة أن تكون راعية للدراسة ، وهو أمر قال عنه المجلس إن بلجيكا “لن تفعله أبدًا”.