بلجيكا: تقنيات الواقع المعزز تحدث ثورة في جراحات استئصال أورام المخ
بلجيكا 24- تعد جراحات استئصال الأورام في المخ من أكثر الإجراءات التي تتطلب دقة وتحضيرًا دقيقًا، حيث يتم تنفيذ هذه العمليات على نحو سنوي لأكثر من 1400 مريض.
ومن خلال دراسة أجريت من قبل مستشفى بروكسل الجامعي UZ Brussel ونُشرت في يوم الثلاثاء، تم التوصل إلى أن استخدام التقنيات المتقدمة للواقع المعزز يمكن أن يحسن بشكل كبير عمليات التخطيط والتنفيذ لاستئصال هذه الأورام مقارنةً بالأساليب التقليدية.
تعتمد جراحات استئصال الأورام في المخ على تحديد مكان وشكل الورم على سطح الجلد قبل البدء في الجراحة، وذلك بهدف تقليل حجم الشق الجمجمي المطلوب للوصول إلى المنطقة المستهدفة.
حاليًا، يستخدم الجراحون نظام الملاحة العصبية الذي يعتمد على صور ثنائية الأبعاد مستمدة من التصوير بالرنين المغناطيسي لتوجيه الجراح أثناء العملية.
ومع ذلك، تظل هذه الاساليب تعتمد على تحويل «معلومات ثنائية الأبعاد إلى واقع ثلاثي الأبعاد» في أثناء الجراحة.
تكمن مشكلة هذا النهج في صعوبة تحويل المعلومات والتفاصيل الثنائية الأبعاد إلى واقع ثلاثي الأبعاد، وهذا يزيد من احتمالية وقوع أخطاء في التفسير، خاصةً عندما يكون الورم في مناطق عميقة وصعبة الوصول. هنا تأتي التكنولوجيا المبتكرة للواقع المعزز لتلعب دورًا محوريًا في تحسين هذه العمليات.
من خلال استخدام نظارات الواقع المعزز، يمكن للجراحين إضافة صور رقمية ثلاثية الأبعاد إلى الواقع المادي أثناء العملية. وهذا يتيح لهم فهم أوضاع الأنسجة والأورام والبنى المحيطة بشكل أفضل، بما في ذلك الأوعية الدموية والهياكل الأخرى الحساسة.
وبفضل هذه النظرة الشاملة ثلاثية الأبعاد، يمكن للجراحين تنفيذ العملية بشكل أكثر دقة وسلاسة، مما يجعلها أكثر كفاءة ونجاحًا.
ووفقًا للدراسة التي أُجريت، تبين أن 95% من الحالات أثبتت تقنية الواقع المعزز جودتها، حيث اعتبر 30% من الحالات أنها جيدة، و65% اعتبرتها أفضل من التخطيط القائم على الأساليب التقليدية. هذا يشير إلى إمكانيات كبيرة لتحسين عمليات استئصال أورام المخ وتقديم رعاية صحية أكثر دقة وتقنية للمرضى.
النقطة المهمة في هذ الموضوع هو ان تطبيق التقنيات المبتكرة كالواقع المعزز في مجال الجراحة تمثل نقلة نوعية في تطوير الرعاية الصحية. حيث إن تحسين دقة التخطيط وتنفيذ جراحات استئصال أورام المخ ستسهم بشكل كبير وفعال في تقليل المخاطر وزيادة نسب نجاح تلك العمليات الحساسة جدًا، مما يعزز من جودة الحياة لدى المرضى ويفتح آفاقًا جديدة لمستقبل الجراحة في بلجيكا.
