بروكسل:المواطنون يشتكون من اكياس القمامة البرتقالية «لم نعد نستطيع تحمل الرائحة»!

بلجيكا 24- قامت السلطات في بروكسل بتقديم مبادرة جديدة تتعلق بإدارة القمامة، وتحديداً باستخدام أكياس القمامة البرتقالية. تم تنفيذ هذه المبادرة في 15 مايو الماضي، إلا أنها وفي خلال شهرين فقط واجهت انتقادات شديدة من بعض السكان في المنطقة.

يتضمنت الشكاوى من بعض السكان انتشار الحشرات والروائح الكريهة الناتجة عن هذه الأكياس. ويرى هؤلاء السكان أن معدل جمع القمامة هو السبب وراء هذه المشكلة، حيث يجب عليهم استخدام الأكياس البرتقالية مرة واحدة في الأسبوع فقط، بدلاً من النظام القديم الذي كان يشمل جمع القمامة مرتين في الأسبوع.

مورغان بورجوا، أحد السكان المتأثرين، عبر عن استيائه من هذا التغيير، حيث كانت الصناديق البيضاء السابقة تلبي احتياجاته بشكل كافي. واعتبر هذا التغيير أنه “قليل جدًا” وأشار إلى تأثيراته السلبية خلال فصل الصيف، حيث يمكن للروائح الكريهة أن تنتشر في المناطق السكنية.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت شهادات مماثلة من سكان بروكسل، مما يعكس تأثير هذا التغيير على جودة حياتهم اليومية. وقد أطلق أحد السكان حملة عبر إنشاء عريضة للمطالبة بجدول إضافي لجمع القمامة كل أسبوع.

فيما يخص الجهود الرسمية للتعامل مع هذه المشكلة، أكد متحدث باسم الوكالة الإقليمية “Bruxelles Propreté” أن التحدي كبير وأن النظام الجديد يحتاج إلى جهود مضاعفة للتعامل معه.

واقترحت الوكالة بعض النصائح للمساهمة في التخفيف من تأثيرات هذا التغيير، مثل إضافة مواد مثل صودا الخبز أو حبيبات القهوة للحد من الروائح الكريهة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم حلاً آخر يتضمن استخدام السماد الجماعي، حيث يمكن للمواطنين التناوب في إيداع نفاياتهم في هذا السماد للحصول على جدول إضافي لجمع القمامة.

وتذكيراً بالفوائد البيئية، أشار المتحدث إلى أن 20 طنًا من مخلفات الطعام يمكن أن تُوفِّر الكهرباء لأسرة واحدة لمدة عام.

وعلى الرغم من التحديات الراهنة، يأمل السكان أن يشهد الوضع تحسنًا مع بداية فصل الخريف، حينما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض وتتقلص تأثيرات الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.

فيما تظل إيجاد توازن بين الجدول الجديد لجمع القمامة وتلبية احتياجات السكان تحديًا مستمرًا يتطلب تعاوناً بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي.