لاتزال المطاردات مستمرة للقبض على أفراد شبكة التهريب التي حشدت 35 شخصًا من المهاجرين إلى بريطانيا في حاويات معدنية، لنقلهم إلى ميناء تيلبوري، شرق بريطانيا، بعد شحنهم على متن إحدى السفن التي خرجت من ميناء زيبورغ في بلجيكا، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن موظفي ميناء تيلبوري سمعوا صياحًا من داخل الحاويات، ليكتشفوا وجود 35 شخصًا من طائفة السيخ بأفغانستان، داخلها، من بينهم 13 طفلًا أحدهم رضيع، وعجوز يبلغ من العمر 72 سنة.
وأشارت «ديلي ميل» إلى أن الطريقة الخطيرة التي تم بها تهريب المهاجرين جعلت الحاويات المعدنية أشبه بحاويات الموت أو بأكفان معدنية، على حد تعبيرها، حيث تسببت بالفعل في وفاة رجل أربعيني، كان من بين المهاجرين إلى بريطانيا.
ورصدت الصحيفة صورًا للمهاجرين وهم يزحفون بالكاد فور إخراجهم من الحاويات، فيما علت صيحات آخرين بالمكان، وجلس آخرون على رصيف الميناء في حالة من الذهول، مشيرة إلى أنه فور إنزال المهاجرين من السفن تم الاتصال بشرطة الحدود للوصول والتحقيق معهم والتوصل إلى من قام بتهريبهم بهذه الطريقة.
وأردفت أن مسؤولي الأمن في بلجيكا يعملون على ملاحقة سائق الشاحنة الذي قام بنقلهم إلى الميناء وتهريبهم على متن السفينة المتوجهة لتيلبوري.
ولفتت «ديلي ميل» في تقريرها إلى أن بريطانيا شهدت زيادة في عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى حدودها عبر موانئ فرنسا وبلجيكا من 11 ألف مهاجر العام الماضي، إلى 18 ألف مهاجر هذا العام، وفق إحصاءات وكالة الحدود البريطانية.