علوم و تكنولوجيا

اليونسكو توصي بتحديد عمر مستخدمي «الذكاء الاصطناعي» في المدارس

بلجيكا 24- أصدرت منظمة اليونسكو توصيات هامة بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية، حيث أكدت على ضرورة تنظيم سريع ومحكم لهذا الاستخدام. في دليل صادر عن المنظمة يوم الخميس، أشارت اليونسكو إلى أن الحكومات يجب أن تضع لوائح حكومية صارمة تحدد شروط وضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في المدارس.

واعتبرت المنظمة أن السلطات العامة غير مستعدة بعد لإدارة القضايا الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بدمج هذه التكنولوجيا في البيئة التعليمية. وهذا يعني أنه يتعين على الحكومات والمعلمين والمستخدمين أن يعملوا معًا لتحقيق استفادة كاملة من الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع مراعاة الأخلاقيات والحقوق والسلامة.

وأشارت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون فرصة هائلة لتطوير التعليم وتحسينه، ولكنه يأتي مع مسؤوليات كبيرة. فهو يمكن أن يستخدم بشكل إيجابي لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، على سبيل المثال، في إنشاء ترجمات وتسهيل عمليات التعلم.

Advertisements

ومع ذلك، يجب أن يتم استخدام هذه التقنيات بحذر وتحت إشراف مستمر، ولا يمكن أن تستبدل البرامج الذكية المعلمين بشكل كامل. فالتفاعل الإنساني لا يمكن تجاوزه، واستبدال المعلمين بالبرامج يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العاطفية للأطفال ويجعلهم عرضة للتلاعب.

يجب أن تكون اللوائح الحكومية قوية ومحددة لضمان أن الذكاء الاصطناعي يتم استخدامه بشكل أخلاقي وفعّال. كما أوصت اليونسكو بضرورة تقييم عمر مناسب للأطفال الذين يمكن أن يستخدموا هذه التقنيات، حيث تشير التوصية إلى عمر 13 عامًا كحد أدنى، ولكن هناك من يطالب بزيادة هذا الحد إلى 16 عامًا.

في النهاية، يتعين على الحكومات والمجتمع التعليمي أن يتعاونوا معًا لضمان أن الذكاء الاصطناعي يكون إضافة إيجابية للتعليم ولا يشكل تهديدًا على صحة وتطور الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock