الهجوم الإرهابي في بروكسل: فشل الأمن الوطني في تقديم الحماية المناسبة!

بلجيكا 24- شهدت مدينة بروكسل هجومًا إرهابيًا مأساويًا يوم الاثنين الماضي، وقد كان هذا الهجوم غير متوقع بالنسبة للكثيرين. رغم وجود المعلومات والأدوات الضرورية للحد من هذا النوع من الأحداث الإرهابية، فإن هناك أخطاء وتقصيرًا تم الكشف عنها بعد الهجوم.

1. تقصير في التقييم: كان الجميع مشغولين بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولم يكن هناك تقييم دقيق لتهديد المباراة بين بلجيكا والسويد. لم تتحدث هيئة Ocam عن أي تهديد محدد لهذا الحدث على الرغم من أن السويد كانت هدفًا محتملًا للإرهابيين. هذا يجعلنا نتساءل عن سبب عدم إجراء تقييم محدد للمباراة وعدم طلب ذلك من قبل السلطات.
2. فشل في طرد الشخص: لم يتم تنفيذ عملية طرد الفرد المشتبه به على الرغم من وجود معلومات عن نشاطه المشبوه. هذا الفشل في اتخاذ الإجراءات اللازمة كان أحد العوامل التي أدت إلى وقوع الهجوم.
3. عدم إدراج اسم الشخص: رغم أن الشرطة القضائية وأمن الدولة كانتا على علم بالشخص المشتبه به، لم يتم إدراج اسمه في قاعدة بيانات Ocam. هذا يثير تساؤلات حول عدم تبادل المعلومات بين الجهات المعنية.
4. نقص الموارد: كشفت الشرطة القضائية وأمن الدولة عن نقص في الموارد والتجهيزات، مما جعلهم غير قادرين على مواجهة التهديدات الأمنية بفعالية. تم سحب الاستثمار في مجال مكافحة الإرهاب لصالح مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
5. عدم وجود بنك معلوماتي: بالرغم من توصية لجنة التحقيق في هجمات 2016 بإنشاء بنك معلوماتي لتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية، إلا أنه لا يزال غير موجود. هذا يمثل نقصًا في الأمن الوطني.
6. نقص في الإدارة: منذ عام 2019، لم يتم تعيين مدير لهيئة Ocam، مما أدى إلى تشتت في الإدارة وعدم وضوح الأدوار والمسؤوليات.

في الختام، يجب أن يكون الهجوم الإرهابي في بروكسل درسًا يجب أن نستفيد منه. يجب تحسين التقييم والتعاون بين الجهات الأمنية وتعزيز الموارد للتصدي للتهديدات الأمنية. هذا الواقع يلزمنا بالعمل المشترك والتكامل لضمان سلامة مواطنينا وحماية أمن الوطن.