المصابون بالتوحد الفرنسيون يعانون بعد توقف حكومتهم عن سداد تكاليف علاجهم في بلجيكا!!

بلجيكا 24- في بداية شهر مارس ، تم إستقبال 7500 بالغ و 1500 طفل فرنسي من ذوي الإعاقة ، وخاصةً التوحد ، في مؤسسات متخصصة في بلجيكا. وتحديدًا في مقاطعة Hainaut بإقليم والونيا.

تم توقيع اتفاقيات بين بلجيكا وفرنسا و / أو مع الإدارات الفرنسية ، وعليها ، ، يسافر آلاف الشباب يوميًا عبر الحدود ذهابًا وإيابًا بين منزلهم والمؤسسة الوالونية التي ترحب بهم. وهم 500 شخص ليتم استيعابهم في المدارس الداخلية المتخصصة في المدارس العامة.

يذكر ان الوضع ليس جديدًا ، لكنه يزداد سوءًا لدرجة أن جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة الفرنسيين في بلجيكا (AFrESHEB) تحث على أن يسمعها مجلس الشيوخ الفرنسي وأن تكون قادرة على المشاركة في جميع مجموعات العمل المتعلقة بالأشخاص الفرنسيين ذوي الإعاقة في بلجيكا.

وتوضح إيزابيل ريسبليندينو ، رئيسة الجمعية: “بشكل ملموس ، نريد تعليق التجميد (الإلتزام بالدفع) الذي  فرضته الحكومة الفرنسية في فبراير 2021 للحد من عدد الأماكن المتاحة للفرنسيين في المؤسسات المتخصصة البلجيكية“.

في ذلك الوقت ، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تريد إنشاء 2500 مكان جديد في فرنسا لمنع المغادرة غير المرغوب فيها للأشخاص ذوي الإعاقة إلى بلجيكا.

وقالت السيدة ريسبليندينو : إن “نشر الخطة البلجيكية يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من الاستفادة من حل دعم في فرنسا ، بالقرب من أماكن إقامتهم ، والإسراع بإيجاد الحلول في المناطق المعنية ، من خلال توفير الموارد المناسبة على مستوى طموحاتنا.

وحسب تبرير الحكومة الفرنسية: نتج عن هذه الوسائل “دعم مالي قدره 90 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات يخصص لتطوير حلول بديلة ، من أجل وضع حد لعمليات الفصل غير المختارة ، في مناطق Ile-de-France و Hauts-de-France و Grand-Est ، المعنية بشكل أساسي بهؤلاء المغادرين”.

وبالتالي يتم تشجيع تخصيص اماكن استقبال جديدة ، مثل مراكز الاستقبال المتخصصة في المنزل ، والخدمات المنزلية المعززة أو حتى وحدات المعيشة السكنية للبالغين في المواقف المعقدة.

“من الهواية إلى الأعمال اليدوية”
تصريحات النوايا لا تتبعها تأثيرات، تقول إيزابيل ريسبليندينو رئيسة الجمعية التي أضافت: “تعمل فرنسا دائمًا على تعزيز الإدماج عندما يحتاج العديد من هؤلاء الأشخاص إلى رعاية على مدار 24 ساعة ، وقد تم إنشاء ما مجموعه ثلاث وحدات ولكن لا يمكنهم العثور على موظفين مؤهلين.

تتابع ، ولكن ما هو مطلوب قبل كل شيء ، في فرنسا ، هو تغيير العقليات لأن الاستقبال يركز بشكل أساسي على الطب النفسي. في إشارة منها إلى انه يتم تهدئة المرضى بانتظام بالعقاقير المخدرة ، لذلك لم يتغير شيء.

وبسبب عدم وجود ميزانية حقيقية ، تقول رئيسة (AFrESHEB) ، انتقلنا حتى من الهواية إلى الأعمال اليدوية. ولكن في بلجيكا ، كل شيء أكثر واقعية وعملية. لذلك ، من الناحية المثالية ، ينبغي تدريب الاشخاص الفرنسيين في بلجيكا.

ووفقًا لإيزابيل ريسبليندينو ، يظل القدوم إلى بلجيكا ، في الوقت الحالي ، مثاليًا لعائلات المصابين بالتوحد. وتتذكر قائلة: “تحقق المؤسسات البلجيكية نتائج جيدة جدًا لأنها تركز اهتمامها على التعلم ، مشيرةً إلى ان المشكلة هي أن الوقف يمنع الكثير من التطبيقات الجديدة.

وفي كل عام ، يحرر معدل الدوران الطبيعي 200 مكان في هذه المؤسسات. ومع ذلك ، في الوقت نفسه ، يصل 550 طلبًا سنويًا. بعبارة أخرى ، تجد 350 عائلة نفسها كل عام بدون حل. كما يضطر البالغون الفرنسيون للبقاء في مؤسسات للأطفال في فرنسا. نتيجة لذلك ، يظل الأطفال الذين يتعين عليهم دخول هذه المؤسسات دون حل.وفقًا لرئيسة جمعية (AFrESHEB).

ويضاف إلى هذه المشاكل متاعب إدارية تؤدي إلى تكاليف إضافية للعائلات. وتضيف رئيسة الجمعية: “يرفض صندوق التأمين الصحي الفرنسي تغطية تكاليف النقل للطلاب العابرين للحدود والداخلية. كما أنه يرفض أيضًا تغطية تكاليف الإقامة في المدارس الداخلية العامة المتخصصة.

ولكل هذه الأسباب ، قررت جمعية AFrESHEB التوجه إلى مجلس الشيوخ. لكن لماذا هذه الحالة بالذات؟ ” تم مؤخرًا إنشاء مجموعة جديدة معنية بالمعاقين هناك. تضم أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ من فرنسا بالخارج.

وتقول إيزابيل ريسبليندينو ، نأمل أن تتحرك الأشياء. كما نطلب إبرام اتفاقية عبر الحدود للمعاقين مع منطقتي Hauts-de-France و Grand-Est ، المناطق المجاورة ، للفرنسيين والبلجيكيين الذين يتشاركون في نفس مجال الحياة.

وتتساءل رئيسة جمعية (AFrESHEB)، هل ستجعل هذه المحاولة والواحدة من المحاولات التي لا تعد ولا تحصى في النهاية من الممكن لفتح ملف تبدو فيه حياة الأشخاص الذين يعانون وكأنها تأتي بعد الأطر التشريعية والإدارية؟تقول ..لست متأكدة!!.

المصدر: لوسوار