القانون لا يحمي المغفلين: بلجيكية تشترك في عملية إحتيال كبرى..تلقت مدفوعات بأكثر من 100 ألف يورو!
بلجيكا 24- قصة ربما يراها البعض غير واقعية كما حدث مع القاضي ، وربما يراها البعض كارثية ويجب قبل التنبيه والحذر منها بل ومعاقبة مرتكبيها أيضًا لإشتراكهم في هذه الجريمة كما حدث مع المدعي العام!.
تعود القصة ، عندما ذهبت إلى موقع المواعدة للعثور على الحب المنشود ، حينها وجدت سيدة بلجيكية نفسها في موقف غريب، دفعت ثمنه غاليًا …!.
إذا كان تطبيق المواعدة قد يصادف حالات جيدة ربما! ، إلا انه أيضًا قد يحمل بين طياته حالات فظيعة من اصحاب النوايا السيئة والذين لا يترددون في إنشاء حسابات وهمية ، إما للتلاعب بضحاياهم أو للحصول على صور عارية!.
في تقريرها ،اليوم الثلاثاء ، نشرت صحيفة “سود إنفو”، قصة ماتيلد (اسم مستعار) والتي كانت بحاجة إلى البحث عن قصة حب تعيشها.
يشار بالذكر ان الزواج السابق لـ ماتيلد ، والذي تقول السيدة ، أنها عانت بسببه أشد المعاناة كما شهدت إنفصال حافل بالأحداث والمشاكل قبل ان تطوي تلك الصفحة إلى الأبد. وفقًا للصحيفة.
وتقول الشابة ذات الـ 31 من عمرها ، توجهت إلى موقع التواصل ***، على أمل أن “أتطابق” مع رجل قد أجد فيه الحب الذي أبحث عنه.
وتتابع ، جاء اليوم الموعود ،حيث عثرت المرأة على دييغو (اسم مستعار). والذي بدأ في إخبارها عن حياته.
وقال الرجل لضحيته ، أنه ورث من والدته المتوفاة ، وأنه يحتاج إلى فتح حسابات لإيداع أمواله.
وأوضحت ماتيلد قائلةً : “أخبرني أنه يعمل في وزارة الداخلية في بنين (غرب أفريقيا)، وأنه كان يعيش في فندق لكنه لم يتلق ما يكفي من المال من صاحب العمل لدفع ثمن غرفته ، وما إلى ذلك. وفي كل مرة كان يمنحني الضمانات. لذلك تابعت طلبه وفتحت حسابات مختلفة لمساعدته في تحويل اموال ميراث والدته.
ولكن ما إتضح بعد ذلك ،هو ان دييغو كان على وشك إستخدام تلك الحسابات في عملية نصب على الجانب الآخر.
ولم تكن تفهم ماتيلد في هذه اللحظة أنها تتصرف كشريك في فخ مستقبلي. وبالتوازي مع نقاشها مع دييغو البالغ من العمر 30 عامًا ، فإن “محتال موقع التواصل على وشك الحصول على مبلغ كبير ، ينتمي إلى Laura (اسم مستعار) ، من سكان Leuze-en-Hainaut.
وقد تسلمت ماتيلد مدفوعات مرتبطة بالحسابات التي أنشأتها بلغت إجمالا 109000 يورو.
ويبدو أن السيدة كانت غارقة في الجريمة حتى أذنيها ، فقد تم إتهام ماتيلد بالتواطؤ . وتقول: “رأيت مدفوعات تأتي من الضحية ، لكنني اعتقدت أنها مرتبطة بميراث والدة دييغو ولم أكن أعرف أي شئ عن هذا الأمر.
سرد ماتيلد لقصتها ، ترك قاضي التحقيق في حيرة من أمره. بالنسبة للأخير ، فإن محاولة التلاعب بالثلاثينة أمرًا واضحًا بالنسبة له. ولكنه قال: “أنت تحاولين خداعي بقصتك …”.
كما سار المدعي العام على خطى القاضي ، وقال: “تجربة السيدة تترك انطباعًا سيئًا لدي ،وأن أمثالها من الناس ممن يتعاونون لتنفيذ عملية احتيال ، يجب أن يعاقبوا وبشدة!.
كما أصر المدعي العام ، قبل أن يطلب عقوبة السجن لمدة عام واحد ، انه من المهم معاقبة المشاركين في ارتكاب هذا النوع من الجرائم ، وسيتم النطق بالحكم في 3 أبريل القادم.
من جانبه، حاول دفاع المدعى عليها إقناع هيئة المحلفين بحسن نية ماتيلد. وقال المحامي: “أعتقد أننا مخطئون عندما نقول إن السيدة تريد خداعنا بهذه القصة ،موضحًا ان موكلته كانت عالقة في دوامة ، كما أنها خسرت مالًا هي الأخرى ، وذلك لإعتقادها الدائم بأن دييغو سوف يرد لها ما إقترضه منها.
وأضاف المحامي ، أعلم أنه من الصعب تصديق مثل هذا المستوى من السذاجة. ومع ذلك…لم تتخيل موكلتي أبدًا أنها كانت عملية احتيال.
