العفو الدولية تؤكد ارتكاب خمس «جرائم حرب» في قطاع غزة وتناشد بالتدخل الدولي

بلجيكا 24- يعتبر قطاع غزة مكانًا يشهد صراعًا دائمًا وأزمات إنسانية متجددة. وفي هذا السياق، ذكرت منظمة العفو الدولية أنه تم ارتكاب خمس جرائم حرب على الأقل في هذا القطاع الصغير والمحاصر، وذلك وفقًا للتقارير الصادرة عنها. القصف الإسرائيلي الكثيف، وانقطاع خدمات الاتصال لأيام عدة، وصعوبة تقديم المساعدات الإنسانية تجعل الأوضاع في هذا القطاع أمرًا محوريًا للقلق الدولي.

المديرة الجديدة لقسم المنظمة الناطق باللغة الفرنسية في بلجيكا، كارين تيبو، ستبدأ مهامها في 1 نوفمبر المقبل.

وتقول تيبو إنهم لم يتلقوا أي أخبار من فرقهم في المنطقة منذ تصاعد القصف على غزة وانقطاع الاتصالات تمامًا. هذا الوضع يجعل من الصعب تنفيذ مهمتهم التقليدية في مجال مراقبة حقوق الإنسان وتوثيق الجرائم.

عادةً، تعمل منظمة العفو الدولية على الأرض وتقوم بإرسال محققين للتحقيق في الجرائم الحربية وانتهاكات حقوق الإنسان.

ولكن في الوقت الحالي، بسبب الأوضاع الخطيرة في غزة، يصعب على الفرق الوصول إلى المنطقة والقيام بمهامهم بشكل آمن. تيبو تشير إلى أنهم يعتمدون أيضًا على تحليل الصور والمعلومات المتاحة لديهم للتوثيق.

بالإضافة إلى توثيق الجرائم، من المهم أن يكون هناك ضغط دولي للتدخل ووقف العنف. يجب أن يسعى المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المتورطة في الصراع للوصول إلى وقف لإطلاق النار يسمح بتقديم المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى وقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين.

وبالنسبة لبلجيكا، تتابع المنظمة أيضًا قضية طالبي اللجوء، حيث رفضت الحكومة الفيدرالية قبول الرجال غير المتزوجين كجزء من سياستها اللجوء. تعليقًا على هذا الأمر، تقول تيبو إن هذا القرار يمثل “فضيحة” ويتعارض مع التزام بلجيكا بتقديم الحماية للأشخاص الذين يبحثون عن مأوى.

إقرأ ايضًا:أزمة اللجوء في بلجيكا: رغم الشكاوى نيكول دي مور مُصرة على عدم استقبال الرجال غير المتزوجين! (فيديو)

تلخص هذه الأحداث الصعوبات التي تواجه منظمة العفو الدولية في الوقت الحالي وتبرز أهمية التدخل الدولي والجهود السياسية لإيجاد حل للأوضاع في قطاع غزة وضمان احترام حقوق الإنسان ووقف الأعمال العدائية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.