العاصفة سياران تخلّف وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص في أوروبا وتعطل وسائل النقل
بلجيكا 24 خلفّت العاصفة سياران التي اجتاحت أوروبا منذ يوم الخميس، ما لا يقل عن 10 أشخاص في أوروبا، حيث تم إحصاء ضحيتين في بلجيكا، وثلاثة في إيطاليا، واثنتين في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وواحدة في ألمانيا، وواحدة في هولندا.
وتسببت العاصفة سياران، التي ضربت أوروبا منذ الخميس، ما لا يقل عن عشرة قتلى، بينهم طفل أوكراني يبلغ من العمر 5 سنوات في بلجيكا، وتسببت في تعطيل كبير، مع إغلاق الموانئ وإلغاء الرحلات الجوية.
وأعلنت السلطات المحلية أن ثلاثة أشخاص قتلوا في توسكانا شمال وسط إيطاليا، بسبب هطول أمطار قياسية.
وقال حاكم توسكانا، أوجينيو جياني، على حسابه X، الذي أعلن حالة الطوارئ: “ما حدث الليلة الماضية في توسكانا له اسم: تغير المناخ”.
وكان سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العنيفة هو السبب في معظم هذه الحوادث المميتة: ضحيتان في بلجيكا، واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وواحدة في ألمانيا، وواحدة في هولندا.
وفي مدينة غنت الفلمنكية، أصيب الطفل الأوكراني، الذي كان يلعب في الخارج، جراء سقوط أغصان الأشجار وتوفي في المستشفى بعد ساعات قليلة.
وفي حادث منفصل، قُتلت أيضًا امرأة تبلغ من العمر 64 عامًا، كانت قادمة من ألمانيا، في حديقة المدينة. وأصيبت ابنتها البالغة من العمر 31 عاما بجروح خطيرة.
وأدت العاصفة سياران إلى انقطاع جزء من حركة السكك الحديدية في فلاندرز، كما عملت القطارات بسرعة منخفضة في بقية أنحاء بلجيكا يوم الخميس، كما توقفت حركة المرور البحرية اليوم في منطقة ميناء أنتويرب.
وكان مطار بروكسل يعاني أيضًا من اضطرابات، لكن الرحلات الجوية استمرت في العمل هناك على الرغم من التأخيرات العديدة.
وتم تسجيل ضحيتين في فرنسا هما سبعيني سقط حتى وفاته في لوهافر (شمال غرب) بعد أن صدمته نوافذ منزله بسبب الرياح العنيفة، وسائق شاحنة في شمال البلاد بحلول الخريف.
وأصيب 16 شخصا، بينهم سبعة من رجال الإطفاء، في نفس المنطقة، أحدهم خطيرة، بحسب وزارة الداخلية.
وفي فرنسا، انقطعت الكهرباء عن نحو 1.2 مليون منزل، من بينها 780 ألف منزل في بريتاني غرب فرنسا.
كما حُرم أكثر من مليون شخص من شبكة الهاتف المحمول، حسبما أعلن وزير الشؤون الرقمية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، في رسالة على موقع X (تويتر سابقًا).
المدارس مغلقة
وصلت سياران إلى إنجلترا بعد ظهر الخميس، حيث تسببت الرياح القوية والأمطار الغزيرة في اضطراب كبير، مع تعليق الاتصالات البحرية من ميناء دوفر لجزء كبير من الصباح. وتم إغلاق مئات المدارس.
وسجلت جزيرة جيرسي، في حالة تأهب أحمر، رياحًا تصل سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة واضطر 35 شخصًا إلى الإقامة في فنادق بعد الأضرار التي لحقت بمنازلهم، وفقًا للشرطة، وتم إلغاء جميع الرحلات الجوية في مطارات جيرسي وغيرنسي وألديرني.
وفي كورنوال، جنوب غرب إنجلترا، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 8500 منزل.
وفي هولندا، تم رفع مستوى التأهب إلى اللون البرتقالي، مع توقع وصول سرعة الرياح إلى 110 كيلومترات في الساعة.
كما ألغيت بطولة هولندا لركوب الدراجات الهوائية بسبب… الرياح.
وفي مطار شيفول بأمستردام، تم إلغاء حوالي 200 رحلة جوية، معظمها إلى وجهات أوروبية مجاورة. كما تعطلت حركة السكك الحديدية والعبارات. وفي مواجهة الاختناقات المرورية، طُلب من سائقي السيارات تفضيل العمل من المنزل.
وتوقفت حركة القطارات الإقليمية في غرب فرنسا حتى صباح الجمعة،وتم تعليق القطارات عالية السرعة على خطوط باريس-لومان وباريس-نانت.
وفي غرب فرنسا، اقتربت سرعة الرياح من 200 كلم/ساعة خلال ليل الأربعاء إلى الخميس في فينيستير، عند طرف بريتاني.
وتعطل قطاع النقل بشكل خاص في غرب فرنسا، حيث تم حظر حركة المرور على الطرق صباح الخميس في فينيستير.
وفي مطار بوفيه بالقرب من باريس، ألغيت جميع الرحلات الجوية تقريبا حتى منتصف النهار.
وفي إسبانيا، الجزء الأكثر تضررا من العاصفة هو الشمال الغربي، حيث وضعت بعض مناطق غاليسيا في حالة تأهب أحمر، بسبب الرياح العنيفة للغاية على الساحل.
وبحسب وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية (إيميت)، فإن بعض المناطق الساحلية في إقليم الباسك هي أيضا في حالة تأهب أحمر، حيث يصل ارتفاع الأمواج إلى 8 أو 9 أمتار.
وتم إلغاء أكثر من 80 رحلة جوية في 11 مطارا في أنحاء البلاد.
وأدت العاصفة أيضًا إلى انقطاع حركة السكك الحديدية يوم الخميس بين أورينس وفيجو أو بين لاكورونيا وفيرول في غاليسيا، وكذلك على خطوط صغيرة أخرى في مناطق كانتابريا أو أستورياس أو إقليم الباسك.
