اخبار فلاندرز

التقويم المدرسي الفرنكفوني… مصلحة اطفالنا ام السير وراء الاحزاب اليمينية !!

في أواخر العام الماضي، شهدنا في فلاندرز تغييرًا ملحوظًا في التقويم المدرسي، وهو التغيير الذي أثار الكثير من الجدل والتحفظ. بالتحديد، تم تعديل التقويم المدرسي للمتحدثين بالفرنسية في فلاندرز، وهذا القرار أثر بشكل كبير على الأطفال وأولياء الأمور على حد سواء.

قبل هذا التغيير، كان التقويم المدرسي في فلاندرز يختلف عن تلك المناطق الناطقة بالفرنسية في بلجيكا. كان الأطفال الناطقين بالفرنسية يعودون إلى المدرسة بعد عطلة صيفية قصيرة تستمر أسبوعين فقط. ولكن هذا التقويم تم تغييره بشكل جذري ليصبح أكثر تواؤمًا مع التقويم الفرنسي.

الفكرة وراء هذا التغيير كانت تعزيز تجانس التقاويم المدرسية في بلجيكا، وتحسين تجربة التعليم للأطفال الناطقين بالفرنسية في فلاندرز. تضمن هذا التقويم الجديد فترات دراسية تستمر سبعة أسابيع تليها فترة إجازة تمتد لأسبوعين، مع استثناءات في عطلة عيد جميع القديسين والربيع. هذا النهج لقي ترحيبًا من العديد من المعلمين الذين استفادوا من هذه العطلات القصيرة والفرصة للتنفس بين الفصول.

Advertisements

لكن هل كان هذا التغيير سهلًا؟ بالطبع لا. استغرق الأمر سنوات من النقاش والمفاوضات حتى تم تنفيذه. ولا يزال هناك بعض الاعتراضات والانتقادات، خصوصًا من قبل الآباء الذين يرون أن هذا التغيير يؤثر سلبًا على جداولهم الشخصية.

الجدل الأكبر يكمن في الموقف السياسي من هذا التغيير. فالوزير الحالي للتعليم في فلاندرز، الذي ينتمي إلى حزب N-VA الميول اليمينية، يعارض هذا التغيير بشدة. وهنا تبرز المشكلة، حيث أن الفلمنكيون يميلون بشكل عام إلى اليمين ويعتبرون هذا التغيير انتهاكًا لهويتهم.

مع ذلك، يجب أن نضع مصلحة الأطفال في المقدمة. يمكن أن يكون هناك مزيد من النقاش بعد الانتخابات المقررة في 2024، وربما يتم التوصل إلى حلاً مقبولًا للجميع. وبغض النظر عن موقفك من هذا التغيير، فإنه يجب أن يكون هناك تركيز على كيفية تحسين جودة التعليم للأطفال وضمان تجانس التقاويم المدرسية في بلجيكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock