الانقلاب العسكري في النيجر وأثره على إمدادات اليورانيوم في بلجيكا..!!
بلجيكا 24- على الرغم من أن النيجر لا تزال المورد الأول لليورانيوم في أوروبا، إلا أنها لن تلعب دورًا مهمًا في إمداد محطات الطاقة البلجيكية وفقًا لما ذكره مكتب وزير الطاقة الفيدرالية “تين فاندر ستراته” ونقلته صحيفة لوسوار.
ويبدو أن الشركة المسؤولة عن شراء الوقود النووي للمحطات البلجيكية، “Synatom”، تستفيد أساسًا من إمداداتها من دول أخرى مثل أستراليا والولايات المتحدة وكازاخستان وأوزبكستان وناميبيا عبر التجار.
وتدير شركة Synatom شراء اليورانيوم الطبيعي من مختلف المنتجين، ثم تقوم بتحويله واثرائه من خلال عقود مع شركات متخصصة.
وبفضل المخزون الحالي، فإن الشركة تملك ما يكفي لتشغيل المفاعلات البلجيكية حتى عام 2025.
يبدو أن هناك تأثيرًا محتملًا للأحداث الحالية وتحديدًا الانقلاب العسكري في النيجر على اختيار الموردين المستقبليين لليورانيوم. كما يجب الاشارة الى ان Synatom اختارت عدم الاقتراب من الروس لتزويد المحطات البلجيكية داخل المفاعلات.
ومع ذلك، يتوقع خبراء الطاقة أن يؤدي التعطيل المحتمل لصادرات اليورانيوم في النيجر إلى ارتفاع سعر اليورانيوم الطبيعي في سوق ضيقة بالفعل بسبب السياق الجيوسياسي العالمي.
الواضح هو أن التزام سيناتوم بتنويع مصادر الإمداد يعزز استقرار إمدادات اليورانيوم لمحطات الطاقة البلجيكية، وهو أمر هام لضمان استمرار تشغيل المفاعلات النووية بكفاءة وسلامة.
كما أن التحديات الجيوسياسية العالمية قد تعزز الاهتمام بتنمية مصادر بديلة للطاقة النووية، مما يجعل تنويع الخيارات أمرًا حيويًا في المستقبل.
وفي النهاية، يبدو أن استقرار إمدادات اليورانيوم هو مسألة حيوية تشغل بال الدول والشركات حول العالم، وتنويع المصادر والتعاون مع مختلف المنتجين يعد ضمانًا لتلبية الاحتياجات الطاقوية بفعالية ومستدامة في المستقبل.
