اخبار بلجيكا

الالتزام بمواعيد القطارات في بلجيكا: بين تحسينات ملحوظة وتحديات مستمرة

بلجيكا 24- مع حلول شهور يوليو وأغسطس، تتصاعد التوترات والتحديات أمام شركات النقل وخدمات القطارات في العديد من البلدان. وهذا الأمر لا يختلف في بلجيكا، حيث تشهد شركة السكك الحديدية البلجيكية NMBS/SNCB ازدحامًا في مواعيد القطارات وضغوطًا تشغيلية متزايدة.

ومع اقتراب بداية العام الدراسي، يكون اهتمام العديد من الأهالي مركزًا على النقل العام، وخصوصًا قطارات السكك الحديدية.

تتطلع الأسر إلى ضمان وصول أبنائهم إلى مدارسهم بسلاسة ودقة، وهو ما يجعل الالتزام بمواعيد القطارات أمرًا حيويًا. وفي هذا السياق، تعكس إحصائيات NMBS/SNCB لشهور يوليو وأغسطس نسبة الالتزام بمواعيد القطارات التي بلغت 91.1% في يوليو، لذلك تأخر أقل من قطار واحد من كل 10 قطارات ست دقائق الى وجهته النهائية، وهذا يمثل تحسنًا ملموسًا بالمقارنة مع أشهر الصيف في الاعوام السابقة.

Advertisements

وعلى الرغم من هذا التحسن، لا يزال هناك تحديات تواجه شركة السكك الحديدية. وفي ظل الإجهاد الزمني وزيادة الأعباء خلال شهور الصيف، يصبح من الضروري التفكير في تحسين البنية التحتية وزيادة الاستثمارات في قطاع النقل. الامر الذي جعل الشركة تعكف على تطوير استراتيجيات تسهم في تحسين دقة المواعيد وتقليل التأخير في الوصول.

ومن الجدير بالذكر أن التحسن في الالتزام بمواعيد القطارات له تأثيرات إيجابية تتعدى مجرد تقديم خدمة موثوقة للركاب.

يذكر ان تحسين دقة المواعيد يؤدي إلى تقليل حوادث التصادم والتأخير، مما يسهم في السلامة العامة والتجربة الإيجابية للركاب.

وبحسب تقرير موقع Opendata التابع لشركة البنية التحتية للسكك الحديدية البلجيكية Infrabel، تظل الدقة في المواعيد أقل من متوسط ​​عام 2022 ، حتى لو ضاقت الفجوة إلى حد ما الآن. ففي يوليو ، تسببت ثماني حوادث في تأخير أكثر من 1000 دقيقة. كما شاركت ناقلات السكك الحديدية في نصف هذه الحوادث. فيما كان الباقي بسبب الأضرار التي لحقت بالقطارات أو معدات السكك الحديدية. وقد تم إلغاء 74 قطارًا بإجمالي تأخير قدره 3248 دقيقة.

وإلى جانب الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية والاستثمارات في النقل، يلعب الركاب أيضًا دورًا مهمًا في تعزيز الالتزام بمواعيد القطارات.

وكذلك، يجب على الركاب الالتزام بالتعليمات والإشارات الأمنية، وتجنب التصرفات التي قد تؤدي إلى تأخير القطارات أو تعطيل الخدمة.

وفي النهاية، يتطلب تحسين الالتزام بمواعيد القطارات تنسيق جهود متعددة المستويات. يجب على الحكومات والشركات والركاب العمل سويًا من أجل توفير نظام نقل عام فعّال وموثوق، يلبي احتياجات المجتمع ويسهم في تعزيز جودة الحياة والاستدامة في المدن والمناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock