الأمير لوران يدافع عن الملك “ليوبولد الثاني” …كان ملك البناء ولم يذهب مطلقاً إلى الكونغو !
بلجيكا 24 – في مقابلة له مع صحيفة سودبريس ،قال الأمير لوران ،إن الملك ليوبولد الثاني “لم يسبق له أن ذهب إلى بنفسه إلى الكونغو ، التي إمتلكها شخصياً لعقود” ، مضيفًا ،أنه لا يرى بالتالي كيف يمكن أن يتسبب الملك ليوبولد الثاني للبلجيكيين في أي معاناة”.
تضاعفت في الأيام الأخيرة أعمال التخريب التي تستهدف تماثيل الملك ليوبولد الثاني وكذلك الالتماسات التي تطالب بإزالتهم من الأماكن العامة – أو الإمتناع عن صيانتها ، حيث تكتسب الحركات المناهضة للعنصرية زخمًا في جميع أنحاء العالم ، يغذيها حادث قتل الشرطة الأمريكية لمواطن أسود “جورج فلويد“.
ويظهر على فترات منتظمة جدل حول وجود مثل هذه المعالم في الأماكن العامة ، وعلى نطاق أوسع في إشارة للماضي الاستعماري لبلجيكا ودور السيادة للملك البلجيكي ليوبولد الثاني كشخصية إستعمارية في أفظع صورها.
الانتهاكات
في هذا السياق ، سلط الأمير لوران الضوء بشكل خاص على الإنجازات العديدة في تلك الحقبة الزمنية ،إلا انه أشار أيضًا إلى الانتهاكات التي ارتكبت في الكونغو عندما كانت البلاد ملكية شخصية للملك “ليوبولد الثاني”.
وقال الأمير لوران: “يجب أن تعلم أن هناك الكثير من الأشخاص الذين عملوا مع ليوبولد الثاني كانوا اناس سيئين حقًا ، ولكن هذا لا يعني ان الملك كان سيئ أيضاً “.
وأضاف الأمير “لم يذهب ليوبولد الثاني إلى الكونغو بنفسه أبدًا. لذلك لا أرى كيف كان يمكن أن يجعل الناس يعانون هناك”.
ويشرح الأمير لوران ،أنه إعتذر عندما تمت دعوته لمقابلة رئيس دولة أفريقية، بدون ذكر اسم تلك الدولة ” ،مضيفاً ،لقد كنت دائمًا أعتذر عن الأفعال التي إرتكبها الأوروبيون في حق الأفارقة بشكل عام”.
وأضاف: “انظروا فقط إلى ما فعله الملك ليوبولد الثاني لبلجيكا وسوف تفهمون” ، مشيراً إلى سمعة ليوبولد بصفته “ملك البناء” في بلجيكا للعديد من الأشغال العامة التي أمر بها ، وتمويل الكثير من خلال إستثماره في الكونغو ومواردها.
ليوبولد الثاني Léopold II ثاني ملوك بلجيكا. حكم بين عامي (1865 و1909)، اسمه الكامل ليوبولد لويس فيليب ماري فيكتور، ولد بتاريخ 9 أبريل 1835 في بروكسل، وتوفي بتاريخ 17 ديسمبر 1909 في لايكن في بلجيكا.
أحد أبرز مرتكبي المجازر في التاريخ الحديث حيث قُتل في وقت سيطرته على مناطق أفريقية أكثر من 10 ملايين شخص.
قاد ليوبولد الثاني الجهود الأوربية الأولى لتطوير منطقة حوض نهر الكونغو، مما هيئ الظروف لتشكيل دولة الكونغو الحرة عام 1885، وضمت لبلجيكا عام 1908 باسم الكونغو البلجيكية (تعرف اليوم باسم كونغو كينشاسا).
