درنة.. كارثة سيول عاصفة دانيال تتسبب في مأساة إنسانية في ليبيا

بلجيكا 24- بعد أن تسببت عاصفة دانيال في سيول هائلة ضربت منطقة غرب ليبيا، تظل الحصيلة المأساوية تتصاعد بمرور الأيام.

ووفقًا للمسؤولين في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، بلغ عدد القتلى الذين فقدوا حياتهم جراء هذه الكارثة 5300 شخص، بينما يبقى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.

ليست هذه الحصيلة مجرد أرقام بل تعبر عن مأساة إنسانية حقيقية. السيول جرفت المباني السكنية والشوارع والجسور، مما تسبب في دمار واسع في مدينة درنة ومناطق أخرى.

الصور التي تنقلت عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تظهر مدى وحشية هذه الكارثة، حيث يضطر الأهالي إلى رفع الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف في محاولة للتعرف على هويتها.

تعتبر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية هذه الحصيلة الأولية، وما زالت تقيم الوضع وتقدم المساعدة حيثما تستطيع. فقد نزح الآلاف من منازلهم، وباتت المدينة تعيش في ظروف صعبة، حيث انقطع التيار الكهربائي وتعطلت شبكة الاتصالات.

هذه الكارثة تتطلب استجابة دولية سريعة وفعالة. عدة دول عربية ودولية قدمت مساعدات إنسانية، بما في ذلك مواد الإغاثة والمستلزمات الطبية والدعم اللوجستي لمساعدة المتضررين. تحتاج ليبيا إلى دعم دولي إضافي للتعامل مع هذه الأزمة وتقديم المساعدة للمتضررين.

على صعيد محلي، طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية بفتح تحقيق شامل في كارثة انهيار سدي درنة ومحاكمة كل من أخطأ أو أهمل في التصرفات التي أدت إلى هذا الحادث الكارثي.

من الواضح أن ليبيا تحتاج إلى دعم دولي مستدام لإعادة بناء المناطق المتضررة وتقديم العون للمتضررين في هذه اللحظة الصعبة. إن هذه الكارثة تجسد الحاجة الماسة إلى التعاون الدولي في التصدي للكوارث الطبيعية والحفاظ على الحياة الإنسانية.

المصدر: الجزيرة + وكالات