اخبار بلجيكا

اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة: ردود فعل متباينة في بلجيكا

بلجيكا 24 – في خضم ليلة من المفاوضات المكثفة، توصل البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء إلى اتفاق تاريخي بشأن إصلاح واسع النطاق لسياسة اللجوء والهجرة في الاتحاد الأوروبي، لكن مع هذا التحول الهام في السياسات، ظهرت ردود فعل متباينة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي البلجيكيين.

الإيجابيات والتحسينات الملموسة:

عبّرت أسيتا كانكو، عضوة البرلمان الأوروبي، عن تفاؤلها حيال الاتفاق، حيث أشارت إلى وجود “تحسينات” ملموسة في النص، تعزز فعالية السياسات الهجرة الحالية.

Advertisements

ومن بين التحسينات البارزة، يبرز تعزيز الرقابة على المهاجرين الوافدين وتبادل المعلومات بين الدول الأعضاء، مما يعزز الأمان الحدودي ويسهم في مواجهة التحديات المتزايدة للهجرة.

تعد إحدى الخطوات الجديدة الرئيسية هي إقرار آلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء، مما يفرض على الدول الواقعة تحت ضغط الهجرة المتزايدة تقديم الدعم في إعادة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أعربت ساسكيا بريكمونت، عضوة البرلمان الأوروبي، عن قلقها العميق بشأن الاتفاق. حيث اعتبرت أن الاتفاق يعتمد على “أوروبا المحصنة” التي تنتهك حقوق المنفيين وتعتمد على الاحتجاز على الحدود.

وقالت“من خلال إنشاء إجراءات لجوء سريعة على الحدود؛ من خلال الحفاظ على معيار دبلن لبلد الدخول الأول؛ من خلال السماح بأخذ بصمات الأطفال من سن 6 سنوات؛ ومن خلال تعميم الاحتجاز، بما في ذلك الأطفال، في المخيمات الحدودية؛ من خلال السماح بالتعاون مع دول ثالثة أو بناء الجدران لاعتبارها تضامنًا بين الدول الأعضاء وفي غياب آلية لمراقبة احترام الحقوق الأساسية على الحدود، فإن هذا الميثاق يخلق الظروف لأزمات الاستقبال المستقبلية مثل التي نعرفها في بلجيكا. ”

وأوضحت أن ذلك يؤدي إلى تفاقم انتهاكات الحقوق الأساسية للمنفيين”، قائلة: “ما يحتفل به البعض باعتباره انتصارا تاريخيا لاتفاق طال انتظاره ليس سوى تأكيد محزن لقلعة أوروبا. هذا ليس خيارنا بالنسبة لأوروبا”.

وعلى جانب N-VA، سلطت عضوة البرلمان الأوروبي أسيتا كانكو الضوء على “التحسينات” التي يجلبها النص مقارنة بالوضع الحالي، معربة عن أسفها لغياب “نقلة نوعية كبيرة تحتاجها أوروبا”.

وأضافت أن “هذا الاتفاق يعزز سياسة الهجرة الحالية، لكنه ليس كافيا للتعامل مع موجة الهجرة المتجهة نحو الاتحاد الأوروبي”.

وقالت أيضا: “يتعين علينا أن نذهب إلى أبعد من ذلك، أي أن نحدث نقلة نوعية حقيقية وأن نعهد بسياسة اللجوء إلى بلدان ثالثة. انظروا إلى ما فعلته المملكة المتحدة مع رواندا، وانظروا إلى ما تفاوض عليه رئيس الوزراء الإيطالي مع ألبانيا. وقد أدركت هذه البلدان كيفية المضي قدماً. لماذا لم نتمكن من القيام بذلك على المستوى الأوروبي؟ ”

وينص الإصلاح  الذي يتضمن سلسلة من النصوص، على وجه الخصوص على تعزيز الرقابة على المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي، وإغلاق المراكز القريبة من الحدود لإعادة أولئك الذين لا يحق لهم اللجوء في الاتحاد الأوروبي بشكل أسرع، وآلية تضامن إلزامية بين الدول الأعضاء من أجل إعادة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي. لصالح الدول الواقعة تحت ضغط الهجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock