إستئناف مفاوضات الميزانية الفيدرالية…وإليكم ما هو مطروح على طاولة الوزراء!

بلجيكا 24- يجتمع الوزراء الرئيسيون في الحكومة الفيدرالية منذ الساعة العاشرة صباح اليوم السبت في مكتب رئيس الوزراء “ألكسندر دي كرو” لاستئناف مفاوضاتهم المتعلقة بالميزانية الفيدرالية. كما يذكر انهم إلتقوا بالفعل مساء الجمعة وحتى الساعة 1:00 صباحًا دون إحراز أي تقدم يذكر.

ومن المتوقع أن يتفق الوزراء يوم السبت، من بين أمور أخرى ، على جدول جديد للأرقام سيستخدم في صنع الميزانية الفيدرالية وسوق العمل ومقاييس التنافسية والطاقة.

أما فيما يتعلق بالطاقة، قدمت الوزيرة الفيدرالية، تين فاندر ستراته (Ecolo-Groen) ، إلى زملائها في نهاية الأسبوع الماضي اقتراحًا لفرض ضرائب على الأرباح الزائدة في القطاع والتي تذهب إلى أبعد من ذلك في جوانب معينة من الإطار الأوروبي، غير ان هذا الإقتراح واجه معارضة شديدة، سواء داخل أروقة الحكومة نفسها أو حتى بالنسبة لشركة إنجي – Engie.

وقوبلت إقتراح “الأرباح الزائدة ” بالفعل بترحيب جاف من قبل مجموعة إنجي ، التي تشغل أسطول محطات الطاقة النووية في بلجيكا ، وتتفاوض حاليًا مع الحكومة لتوسيع محطتين للطاقة. وخلف كواليس الحكومة ، تم سماع بعض الأصوات للبقاء ضمن الإطار الأوروبي ، من أجل ضمان اليقين القانوني للنظام الذي يجب أن يمنح الدولة الوسائل للتخفيف من فاتورة الطاقة للأسر والشركات.

عند وصوله إلى مقر الحكومة، أبدى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية فنسنت فان بيتيغيم (CD&V) تحفظات على فكرة الابتعاد عن الإطار الأوروبي.

نحو نسخة جديدة من اقتراح وزيرة الطاقة
حسب توضيح وزير المالية، هناك اقتراح أوروبي يضمن إطارًا قانونيًا واضحًا ، ونحن مستعدون ، ضمن هذا الإطار القانوني ، لضمان قدرتنا على التخلص من هذه الأرباح الفائقة. كما يجب أن نضمن أن لدينا أساسًا قانونيًا متينًا. لقد قلت دائمًا ذلك واذا وضعنا شيئا على الطاولة فلا يجوز للمحكمة الغائه بعد شهرين.

من ناحية أخرى ، دافع نائب رئيس الوزراء ووزير النقل، جورج جيلكينيت ، عن عمل زميله. وقال، “اقتراح وزيرة الطاقة للاستحواذ على الأرباح الزائدة لقطاع الطاقة أمر ضروري. وسيساعدنا بشكل أفضل المواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات العامة لدينا في مواجهة الانفجار في تكاليفهم. أجد صعوبة في فهم أن بعض الزملاء الحكوميين وقال “نحن نضغط على المكابح ونوبخه على طموحه ، وكل الوسائل الإضافية التي يمكن الحصول عليها ستكون مفيدة في هذه الظروف ، والنصوص جاهزة ، فلنتقدم إلى الأمام”.

وقالت صحيفة “7sur7” نقلاً عن مصدر مطلع، يشار إلى أن وزيرة الطاقة يجب أن تقدم اقتراحًا جديدًا يندرج أكثر في الإطار الأوروبي.

العديد من المقترحات لإيرادات الضرائب الجديدة
في الأسابيع الأخيرة ، تم الاستماع إلى العديد من المقترحات بشأن عائدات ضريبية جديدة من كلا الجانبين بهدف توفير ميزانية الدولة: مضاعفة الضريبة على حسابات الأوراق المالية ، وفرض الضرائب على المساكن الثانية ، والمساهمة في الأزمات على أعلى الرواتب ، وما إلى ذلك. يبقى أن نرى ما هي المسارات التي سيتم اعتمادها في نهاية اجتماع الميزانية. حذر نائب رئيس الوزراء السيد ديفيد كلارينفال سابقًا من أنه بالنسبة لليبراليين سيكون هناك “أقل قدر ممكن من الضرائب”.

وأشار مصدر آخر ،إلى أن السيد فان بيتيغم عاد يوم الجمعة بمشروع الإصلاح الضريبي الذي قدمه خلال الصيف. ويبدو مؤكدًا أن هذه النقطة لن تكون موضوع اتفاق في إطار موازنة 2023. لكن الوزير لا ينوي تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وقال الوزير: “الإصلاح الضريبي مطروح على الطاولة والمناقشة جارية داخل الحكومة. لطالما قلت إن هذه الميزانية يجب أن تركز أيضا على الإصلاحات التي نريد تنفيذها خلال الفترة المقبلة”.

هل يتوجه دي كرو إلى البرلمان يوم الثلاثاء!
لن يتم الانتهاء من الإصلاح في إطار ممارسة الميزانية هذه ، ولكن يجب تحديد خطوط القوة والجدول الزمني لوضعها من ناحية أخرى.

كما يطمح رئيس الوزراء بالفعل إلى تحديد الخطوط الرئيسية لميزانية 2024 من أجل تجنب الوقوع في الفخاخ السياسية المتأصلة في عام الانتخابات.

وسيتم تخصيص عطلة نهاية الأسبوع بأكملها لبحث أمر الميزانية. والتي قد تمتد مفاوضاتها حتى يوم الاثنين المقبل، أو حتى في الليل من الاثنين إلى الثلاثاء. في هذا اليوم يجب أن يلقي رئيس الوزراء خطاب السياسة العامة أمام مجلس النواب. ومع ذلك ، وفقاً لنفس المصدر، أشير إلى أن المناقشات كانت “راكدة”.