إحتجاج مئات الجرارات في أنتويرب: صرخة المزارعين ضد سياسة الحكومة الفلمنكية بشأن النيتروجين
بلجيكا 24- في يوم جمعة مشمس وساحر، اجتمعت مئات الجرارات في موقع “سبور أوست” في مدينة أنتويرب البلجيكية، تعبيرًا عن احتجاجها على سياسة الحكومة الفلمنكية فيما يتعلق بالنيتروجين وتأثيراته البيئية.
هذه الفعالية التي نظمتها “قوة دفاع الفلاحين” (Farmers Defence Force – FDF)، أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط المحلية والوطنية.
“قوة دفاع الفلاحين – Farmers Defence Force”، وهي منظمة حديثة تأسست على غرار منظمة هولندية تحمل نفس الاسم، تسعى لتمثيل مصالح المزارعين والدفاع عن حقوقهم.
وفي تصريحاتهم، أكد قادة المظاهرة أن هذه المبادرة ليست تابعة لأي جهة فعالة أو حزب سياسي، وإنما هي جهد مستقل للمزارعين للتعبير عن مخاوفهم ومشاكلهم. بارت ديكنز، رئيس “قوة دفاع الفلاحين”، أوضح أن هذه المنظمة تسعى إلى نقل صوت المزارعين والتركيز على قضاياهم المعيشية.
واقتحمت الجرارات شوارع المدينة مرتدين ألوانًا زاهية وشعارات تعبيرية، تندد بسياسة الحكومة وتطالب بمعاملة عادلة للقطاع الزراعي. كان من الملحوظ أن هذه الاحتجاجات قوامها الرئيسي جاء من الفلاحين المستقلين والعائليين، الذين يعانون من تداعيات قرارات الحكومة بشأن النيتروجين والزراعة.
تتجلى غضب “قوة دفاع الفلاحين” في انتقاداتها لسياسة الحكومة الفلمنكية التي اعتمدت أرقامًا غير دقيقة لقياس انبعاثات النيتروجين الناجمة عن الزراعة.
واتهمت المنظمة الحكومة بتفضيل القطاع الصناعي على حساب المزارعين، مشيرةً إلى مشروع Ineos الضخم القائم في ميناء أنتويرب، الذي يُتوقع أن يتسبب في انبعاثات كبيرة للنيتروجين والتلوث البيئي. وعلى الرغم من الجدل المحيط بهذا المشروع، إلا أن الحكومة تواصل تقديم التصاريح اللازمة لتنفيذه.
من المتوقع أن تثير هذه الاحتجاجات تساؤلات مهمة حول توجهات الحكومة والسياسات التي تؤثر على حياة المزارعين وصحة البيئة. قد تكون هذه الفعالية بمثابة دعوة للحكومة للاستماع إلى أصوات المزارعين وإعادة النظر في سياستها بشأن الزراعة والبيئة.
بالنهاية، فإن تجمع الجرارات في موقع “سبور أوست” يشكل تعبيرًا جديدًا وملموسًا لصرخة المزارعين الفلمنكيين، وقد يكون له تأثيرات هامة في تشكيل المستقبل الزراعي والبيئي للمنطقة.
