اخبار بلجيكا

أول مريض بلجيكي يحكي قصته وكيف سافر إلى إيطاليا بعد شفائه من كورونا!

بلجيكا 24 – قبل ثلاثة أشهر ، كان فيليب سوبري لا يزال البلجيكي الوحيد المريض بفيروس كورونا ،ولكن بعد 11 يومًا في الحجر الصحي ، غادر الرجل البالغ من العمر 54 عامًا المستشفى معتقدًا أنه “الشخص الأكثر أمانًا في بلجيكا”.

ومع ذلك ، أظهرت الاختبارات المعملية التي خضع لها مؤخراً أنه لا يزال غير محصن ضد الفيروس ،حتى ان الاختبارات أثبتت انه يمكن ان يصاب بالعدوى مرة أخرى ، بل وإصابة الآخرين بها أيضاً .

ونقلت صحيفة هيت لاتيست نيوس عن الرجل قوله : “إعتقدت أن بإمكاني الذهاب إلى كل مكان دون مشكلة ، حتى أنني سافرت إلى شمال إيطاليا للعمل”.

Advertisements

كان فيليب سوبري “أول من سجل رسمياً ،كأول مصاب بفيروس كورونا في بلجيكا“بعد عودته من ووهان إلى وطنه في فبراير مع عشرات البلجيكيين الآخرين ،جميعهم أظهروا نتائج سلبية عند وصولهم باستثناء سوبري الذي فوجئ بنتيجته الإيجابية ،وقال سوبري ،”ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عن مكان إصابتي بالفيروس” ، على حد قوله.

ومع ذلك ، لم يكن لدى الرجل أي أعراض لفيروس كورونا : لا سعال ، لا سيلان أنف ، ولا حمى ، أو حتى ضيق في التنفس.

بعد 11 يومًا قضاها في مستشفى سان بيير في بروكسل ، التي كانت لا تزال واحدة من المستشفيات المرجعية لفحوصات فيروس كورونا في بلجيكا ، إستأنف الرجل حياته بشكل طبيعي.

*السفر إلى إيطاليا بعد الحجر الصحي

ويشرح الرجل لصحيفة “هيت لاتيست نيوس” وضعه قائلاً : “لقد أدركت حينها أنني محظوظ”، فبعد التغطية الإعلامية لـ “حالته”، أصبح حرفياً أشهر مريض في البلد ومصدر ترحيب في الحانات. “بعد أن خرجت من المستشفى ، طُلب مني حتى التقاط صور في المقاهي! قال لي الناس “صورة ذاتية من اجل إحتساء الجعة معاً “. ولكن يضيف سوبري ، لم يعد أحد يتصل بي الآن .

ويقيم فيليب سوبري حاليًا في كورتريك ، لكنه إستمر في السفر قبل فرض الحجز على كل بلجيكا : سافر إلى بارما بإيطاليا كجزء من عمله مع LVD Group. لهذا السبب كان يعمل في الصين كمصنّع ماكينات لسنوات.

وقال سوبري : “في المرة الأولى ، تمكنت أنا وزملائي من السفر إلى إيطاليا مرة أخرى ، ولكننا اضطررنا إلى الفرار في نهاية فبراير لأن شمال البلاد كان قد أغلق بالكامل. في المرة التالية ،يضيف سوبري ، أخذنا السيارة عبر لوكسمبورغ ومنها إلى ألمانيا ثم النمسا. اعتقدت أنه يمكنني التحرك بأمان ، لأن طبيبي في بروكسل أخبرني ، “أنت محصن الآن ، فلن تصاب بالفيروس مرة أخرى أبدًا.” لكن مساء الأربعاء ،فجأةً ، قيل لي العكس”.

رؤية والداي

وتستمر الصحيفة في نقل حديث سوبري ،فقد أصيب الأخير بنزلة برد ليتوجه على الفور لمختبر في “غنت” لإجراء الفحوصات اللازمة، تم اختباره للفيروس ، ولكن تم اختباره أيضًا للكشف عما إذا كان لديه من الحصانة ما يكفي ضد كوفيد-19 ، وكانت “النتيجة سلبية على نحو مضاعف” ،ويقول الرجل : لم أكن مصاب بفيروس كورونا ، ولكن يبدو أنني لست محصنًا أيضًا! لحسن الحظ ، كنت دائمًا حذراً وأرتدي قناع للفم . ولكنني الآن يراودني القلق فقد زرت والديّ » على حد تعبيره.

وقالت البروفيسورة كاترين لاغرو ، رئيس مختبر علم الأحياء الدقيقة في جامعة UZ Louvain ، أن الاختبارات المطروحة بالأسواق في بلجيكا موثوقة بالفعل. “من ناحية أخرى ، أفضل التحدث عن إختبارات الأجسام المضادة على اختبارات الحصانة ضد الفيروس” ، فهناك فروق دقيقة في الاختصاص. وقالت : “حتى لو تم اكتشاف أجسام مضادة في شخص سبق أن أصيب بالعدوى ، فإن هذا لا يعني أن هذا الشخص في الواقع محصن ضد الفيروس”.

وأضافت البروفيسورة لاغرو ،في عينة دم فيليب سوبري ، لم يكن هناك ببساطة أجسام مضادة،”هذا ينبع بالتأكيد من حقيقة أنه لم يكن مريضاً بسبب الفيروس وأنه لم يكن لديه سوى شكل واحد من أعراضه”.

وأشارت البروفيسورة إلى ان الدراسات السابقة على الأجسام المضادة للمرضى الذين تأثروا بشدة وبالتالي دخلوا المستشفى أظهرت أنهم طوروا بالفعل أجسامًا مضادة. لكن النتائج محدودة: هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين تم اختبارهم للتأكد.

وخلصت البروفيسورة : “لذلك يمكن أن يكون من قبيل المصادفة أيضًا إذا لم يتم تحصين السيد سوبري ولكن من المحتمل جدًا أن أولئك الذين لم يكن لديهم حمى أو لم يكونوا مرضى حقًا بعد إصابتهم بـ كوفيد-19 لم يطور أجسامًا مضادة أبدًا بل وقد يصابون بالفيروس مرة أخرى.  ومع ذلك ، يبدو من غير المرجح أن يكون لديه هذه الأجسام المضادة وأنها اختفت بالفعل من جسده. لا أحد يستطيع أن يتأكد من كل هذا الآن بوضوح. لا تزال هناك حاجة إلى العديد من الدراسات في هذا الاتجاه ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock