اخبار بروكسلاخبار بلجيكا

وزير الهجرة واللجوء الجديد: من يعتدي على المثليين في بروكسل هم الإسلاميون و”الأوغاد المغاربة الصغار”

 

عادت وسائل إعلام بلجيكية للغوص في ماضي مسؤول حكومي خاص بشؤون الهجرة واللجوء، ثيو فرانكين، بعدما عرضت جريدة “دي مورغن”، بريداً إلكترونيا كان قد أرسله المسؤول ذاته سنة 2007 إلى أحد أصدقائه، قال فيه إنّ من يعتدي على المثليين في بروكسل، هم الإسلاميون و”الأوغاد المغاربة الصغار”.

وجاء في البريد الإلكتروني المذكور:” مثلاً، فإن ظاهرة الاعتداء على المثليين التي تتكرّر في الكثير من الأحيان، لا علاقة لها بنا، بل بأعداد الإسلاميين والأوغاد المغاربة الصغار “. وهو ما اعتبرته وسائل الإعلام البلجيكية، عنصرية وهجوماً على التجمع المغربي ببلجيكا، ودفع بمستشارة جماعية ببروكسل، هي زبيدة جلاب، إلى وضع شكاية ضد هذا المسؤول، معتبرة أنه كان يحضّ على الكراهية.

Advertisements

وقد احتلت أخبار ثيو فرانكين وسائل الإعلام البلجيكية خلال هذا الأسبوع، بعد أن قدّم يوم الخميس في لقاء حكومي، اعتذاره عن ما سرّبته الصحافة من تصريحات خطيرة له في الماضي، قائلاً:” لقد تأكدت من أنني كنت أجرح الناس، وهذا لم يكن أبداً هدفي، لذلك فأنا أعتذر بشكل صريح، وسأضمن لكم بأنني سأعمل لمصلحة جميع سكان هذا البلد، وباحترام كبير لكل فرد”.

كما عادت وسائل الإعلام البلجيكية كذلك خلال هذا الأسبوع، إلى منشور فايسبوكي للمسؤول الحكومي ذاته، في 21 نونبر 2011، قال فيه إنه يشكّ في القيمة المضافة للمهاجرين المغاربة، الكونغوليين، والجزائريين، وذلك مقارنة حسب زعمه بالمهاجرين اليهود، الصينيين، أو القادمين من الهند.

هذا المنشور الفيسبوكي المثير للجدل، أتى بعد قراءة المسؤول لمقال صحفي يتحدث عن القيمة المضافة للمهاجرين في اقتصاد بلدان الاستقبال، ويحث الحكومات على الأخذ بعين الاعتبار إيجابيات هؤلاء المهاجرين عوض إغلاق الأبواب في وجوههم. وقد كتب ثيو على صفحته بفيسبوك إنّ المقال مهم للغاية، معبراً عن اتفاقه معه، إلا في جانب وحيد، هو عدم تعميم استفادة دول الاستقبال على جميع المهاجرين، وبالضبط أولئك القادمين من المغرب، الكونغو، والجزائر.

وقد حاول ثيو فرانكين الدفاع عن نفسه بقوله في تصريحات إعلامية إنه لم يقصد أن يسيء إلى أي أقلية ببلجيكا، معتبراً أن المهاجرين القادمين من المنطقة المغاربية، كانوا في وقت مضى أكثر إفادة لبلجيكا منه في الوقت الحالي، ومشدداً على أنه منفتح بشكل إيجابي على الهجرة، إلّا أن ذلك يجب أن يكون مرافقاً لشروط تسمح للمهاجر بأن يجد مكانه في مجتمع الاستقبال، حسب قوله.

ولم تتوقف انتقادات وسائل الإعلام البلجيكية عند هذه التصريحات القديمة، بل استنكرت لقاء ثيو بأحد أعضاء تنظيم من اليمين المتشدد، كانت لديه علاقات قوية بالنازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما جرّ عليه انتقادات كبيرة من المعارضة، لدرجة أن طالبه بعض أعضائها بالاستقالة.

وقد طالبت أحزاب متعددة من الوزير الأول البلجيكي شارل ميشيل بتحمّل مسؤولياته ضد ثيو فرانكيين، معتبرةً أن كل دقيقة تمرّ دون أخذ إجراء بحقه، هي نوع من التواطؤ مع سلوكيات من وصفتهم بالمتشددين ومناهضي المثلية، بما أن وسائل الإعلام البلجيكية واجهت كذلك ثيو بمراسلات خاصة له، قالت إنها موجهة ضد المثليين الراغبين في حقوق أكثر ببلجيكا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock