مقالات وتحقيقات

هاشتاغ “الموصل مدينة منكوبة” لإنقاذ من تبقى من اهلها

بقلم:زينة المياحي

بلجيكا 24 – أطلق أبناء مدينة الموصل، هاشتاك موجه إلى رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، لإعلان الموصل مدينة منكوبة. واللجوء إلى المجتمع الدولي لتقديم مساعدات وغذاء ينقذ من بقي حيا في الموصل وفي الساحل الأيمن تحديدا الذي يشهد مجاعة ونقصا حادا بالدواء والغذاء والماء.

إضافة إلى رعب ووحشية تنظيم “داعش”، والقصف الذي دفن الكثير من المدنيين وهم أحياء الموصل مدينة منكوبةصرخة طالب بها الكثيرون لإعلان الموصل منكوبة لإنقاذ الموصليين الذين حالفهم القدر في البقاء أحياء.

Advertisements

من المفخخات السامة لـ “داعش” وصواريخه وقذائفه الجهنمية والعمليات العسكرية والجوع الذي دفع الكثيرين من أهالي الساحل الأيمن لمركز نينوى شمال العراق الى تناول القمامة للبقاء على قيد الحياة وكثير منهم لم تعد تتوفر لديهم حتى القمامة لان الطعام غير موجود فيها.

كما سار المدنيون الناجون من وحشية الحرب في الساحل الأيمن للموصل أخر معاقل تنظيم “داعش”، حفاة فوق وحل النكبة وأمطار الربيع التي جاءت هي الأخرى لتزيد المأساة فضاعة أخرى للموصليين في أزمتهم الشديدة التي لم يشهدوا مثلها أبداً.

صور حزينة ومؤلمة لأبناء الموصل تلك التي تناقلتها صفحاتهم الشخصية والعامة والموثقة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وأيضا ً في تويتر.

جاء فيها ابرز مطالبهم موجهة إلى رئيس الحكومة، بتسلم ملف مركز نينوى، ومطالبة المجتمع الدولي بإلقاء مساعدات عاجلة لأهالي الساحل الأيمن، وسحب صلاحيات حكومة المحافظة المحلية ومحافظها ووضع الموصل تحت سلطة عسكرية مؤقتة لإنقاذها واعتبارها مدينة منكوبة.

انطلق الهاشتاك بعد مقتل 3 سيدات حوامل و 18 طفل ماتوا بسبب الجفاف ونقص الغذاء كما وعشرات المدنيين قتلوا بسبب القصف والمعارك في الساحل الأيمن.

فيما النازحين يمشون مسافات طويلة هروبا من المعركة وبحثا عن الطعام ولا توجد حتى سيارات تنقلهم، يمشون حفاة تحت المطر .

وخاطب العراقيين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف أنحاء العراق رئيس الحكومة، حيدر العبادي، بالإسراع باتخاذ تدابير عاجلة وإنقاذ ما تبقى من الموصليين.

فكتبت إحدى الصفحات التي تهتم بشؤون أهل نينوى “نخاطبكم بصفتكم رئيس للوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، ونخاطبكم أيضا بصفتكم الإنسانية باعتباركم احد مواطني العراق، فحكومة نينوى المحلية أثبتت فشلا ذريعاً في إدارة هذه الأزمة والمحنة الشديدة التي لم يشهد أهل الموصل مثلها أبداً.

ونشر المئات من العراقيين، تحت الهاشتاك المذكور، مرفقا بصور النازحين الذين هربوا بما عليهم من ثياب فقط، انتقلوا من تعاسة إلى ‏بؤس تكرر مشهده في نينوى ومحيطها منذ اليوم الأول الذي استولى فيه تنظيم “داعش” على المحافظة ومركزها في منتصف عام 2014 ‏ومن هذا التاريخ وحتى اليوم تسفك الدماء ويعيث الخراب والدمار‎.‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock