اخبار بلجيكا

ميشال يهاجم ترامب عبر تويتر والعالم يندد بالموقف الامريكي حيال اتفاقية باريس للمناخ

بلجيكا 24 – يبدو أن شهر العسل البلجيكي الأمريكي إنتهى سريعاً على عكس ما توقعه الكثيرون ولكن هذا ما كان ، فقد أدان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال تحرك الرئيس الامريكي دونالد ترامب لإنسحاب الولايات المتحدة من إتفاقية باريس للمناخ ، واصفاً بأنه ” عمل غير مسؤول ” .
وأضاف ميشال أن ترامب أظهر إنعدامه للشجاعه والقيادة : “القيادة تعني مكافحة تغيير المناخ معا، وليس التخلي عن الإلتزام ” ، على حد تعبيره .

 

ومن جانبهما فقد أكدتا الحكومتان الإتحادية والفلامانية دعمهما المستمر لإتفاق باريس بشأن المناخ وذلك بعد أن قام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتفجير جسور التواصل بينه وبني الدول الأوروبية امس .
ولا تزال بلجيكا داعمة لإتفاق باريس بشأن المناخ بشكل كامل ، تماماً مثل بقية دول أعضاء الإتحاد الأوروبي ، وليس هناك بديل آخر .
وقال بيان اتحادي أن بلجيكا ليس لديها خيار آخر ولا يوجد خيار الفشل في حساباتها وذلك من أجل محاربة “الاحترار العالمي” سواء من أجل الكوكب نفسه أو حتى من أجل الأجيال القادمة .
وتتوقع بلجيكا أن يواصل الإتحاد الأوروبي دوره كرائد في المعركة ضد تغير المناخ .

Advertisements

 

ومن جانبها قالت وزيرة البيئة الفلامانية Joke Schauvliege أن ترامب إرتكب “خطأ تاريخي” موكدة ً إلتزام الحكومة الفلامانية عزمها المضي قدماً في إلتزامها تجاه اتفاقية المناخ .

 

 

رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني دعا بدوره الى عدم التراجع بالنسبة الى اتفاق باريس حول المناخ بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.

وغرد جنتيلوني على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر “يجب ألا نتراجع، ايطاليا ملتزمة بخفض الانبعاثات والطاقات المتجددة والتنمية المستدامة”.

 

رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ندد بقرار الرئيس الأمريكي واعتبر أن ترامب ارتكب “قراراً خاطئاً إلى حد خطير”، في حين قال المفوض الأوروبي للتحرك حول المناخ ميغيل ارياس، إن “اتفاق باريس سيستمر. يستطيع العالم ان يواصل التعويل على اوروبا في قيادة العالم لمكافحة التبدل المناخي”، مبديا “اسفه الكبير لقرار ادارة (دونالد) ترامب الاحادي”.

 

رئيس البرلمان الأوروبي انطونيو تاجاني قال “يجب احترام اتفاق باريس. انها مسالة ثقة. ان اتفاق باريس حي وسنطبقه بحذافيره مع الادارة الامريكية أو بدونها.”

 

الصين التي نالها نصيب من خطاب ترامب والتي تعد أيضاً المصدر الأول لانبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، قبل الولايات المتحدة الأمريكية أكدت عزمه مضاعفة الجهود من أجل تطبيق الاتفاقية. وأكدت أن خروج ترامب من الاتفاقية أمر “مؤسف للجميع تقريبا”، ولو أنه “لم يكن مفاجئا على الإطلاق”.

 

وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ الخميس في برلين أن بلاده “ستواصل تطبيق الوعود التي قطعتها بموجب اتفاقية باريس” الموقعة في العام 2016 من أجل الحد من ارتفاع حرارة الأرض، مضيفا أنه من الأفضل القيام بذلك “بالتعاون مع الآخرين.”

حتّى أمريكا تندّد

لم يسلم قرار ترامب من التنديد الأمريكي، سواءً في الداخل أو من الجارة المكسيك، فقد ندد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بقرار خلفه دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق والذي كان أوباما وقعه.

وقال أوباما في بيان “اعتبر أن على الولايات المتحدة أن تكون في الطليعة، ولكن حتى في غياب القيادة الأمريكية، حتى لو انضمت هذه الادارة الى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل انا واثق بأن دولنا ومدننا وشركاتنا ستكون على قدر المسؤولية وستبذل مزيدا من الجهد لحماية كوكبنا من أجل الأجيال المقبلة.”

من جانبها وصفت المكسيك التي تعد من الدول الرائدة في مكافحة التغيّر المناخي الالتزامات في اتفاق باريس للمناخ بأنها “واجب أخلاقي”.

الرئيس المكسيكي انريكه بينا نييتو أكد دعمه للاتفاق، وكتب في تغريدة أن “المكسيك تحافظ على دعمها والتزامها باتفاق باريس.”

منظمة السلام الأخضر: أمر مخيف

آني ليونارد، المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر في الولايات المتحدة علقت على قرار ترامب بأنه “أمر مخيف” وأشارت إلى أن هذا الانسحاب يخرج أمريكا من زعامة المناخ العالمي. من جهته عبر كيران سوكلينغ المدير التنفيذي لمركز التنوع البيولوجي “إن ترامب أكد فقط ازدرائه لمستقبل كوكبنا”، وندد قائلًا “هذا الرفض المتهور للتعاون الدولي في مجال المناخ” يحول الولايات المتحدة إلى دولة مارقة.”
وتهدف الاتفاقية التي ابرمتها 190 دولة في نهاية 2015 في العاصمة الفرنسية تحت اشراف الامم المتحدة، إلى وقف ارتفاع حرارة الأرض عبر خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

والانسحاب الامريكي من الاتفاقية سيشكل تفككا فعليا بعد 18 شهرا على هذا الاتفاق التاريخي الذي كانت بكين وواشنطن في ظل رئاسة باراك على رأسه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock