ممر المشاة في بروكسل يتحول إلى مركز للمتسولين
بلجيكا 24 – مع الخيوط الأولى لأشعة شمس الربيع، تمتلئ شرفات مقاهي بروكسل بلمح البصر. ولا شيء أفضل من شرب قهوة طازجة والتزود بفيتامين “د”. وخلال هذه اللحظة من الهدوء والاسترخاء ببروكسل، وبشكل خاص في ممر المشاة بوسط المدينة والمناطق المحيطة به، قد يلفت انتباهك بسرعة أحد المتسولين.
وتقول Bianca Debaets عضو المجلس المحلي المنتمية لحزب CD&V بمدينة بروكسل : “العدد المتزايد للمشردين والمتسولين الذين يحتلون الفضاء العام تحول إلى شوارع الوسط في منطقة ليست جذابة على الإطلاق، بل على العكس تماما”. وتضيف : “التعديلات الموعودة من أجل جعل وسط المدينة مكان رائعا لا تزال فاشلة حتى الآن. ولا يمكن أن يستمر الوضع الحالي”.
كما يسير التجار في نفس اتجاه عضو المجلس المحلي بالإجماع. ولم يأخذ الوقت أكثر من ساعة لندرك أن عمال قطاع الفنادق والمطاعم التي تقع على جنبات ممر المشاة مستاؤون وغاضبون.
ويقول Steve ، المسؤول عن “المقهى الكبير” الواقع بجانب ساحة لابورس : “عندما يصبح الجو لطيفا، يتسلل المتسولون بين طاولاتنا على الشرفات طوال النهار. ولكن ليس لدينا الوقت لنقوم بدور الشرطي باستمرار”. وعند سؤاله حول ما إذا كانت ظاهرة التسول أكثر أهمية منذ إنشاء ممر المشاة، كان رده قاطعا : “هناك الكثير، أكثر بكثير”.
ونفس القصة لدى Exki التي تقع على بعد خطوات. ويقول المدير Francesco Gagliano : “لقد بلغنا الحدود بشكل واضح. كنا لطفاء بترك المشردين يستخدمون حماماتنا. ولكننا نجدهم غالبا في حالة غير معقولة”. ويزيد قائلا : “إن الإدارة تطور في هذه اللحظة خطة عمل لمحاولة التصدي لهذا التسول”.
وفي Drug Opera، يشير مراد الذي يوجد هناك منذ “عدة سنوات” إلى “مشكلة متكررة ومزعجة للغاية”. ويقول النادل : “بمجرد عدم وجودنا هنا، يغتنمون الفرصة للقيام بالتسول”. ويقول أيضا : “إذا لم نقم بمنعهم، فأعتقد أنهم سيعودون دون خجل”.
كما أن النادل غاضب أيضا من “المشردين المزيفين”. يقول : “يكفي أن نأتي باكرا في الصباح لنرى أن العديد منهم يتخذون مواقعهم من خلال تركيب أغراضهم حتي يجعلوا الناس يعتقدون أنهم قضوا الليل هناك”.
وللعثور على حل لهذا التسول المستمر، تدعو Bianca Debaets المدينة إلى اتخاذ تدابير. وتقول : “يجب أن نكون قادرين على مرافقة وإرشاد من هم في حاجة لذلك”. وتطالب أيضا مثلما فعل العمدة إيفان مايور بسن قوانين ستجبر المشردين على الذهاب إلى المراكز المناسبة. وتقول أن “الشارع ليس مكانا بالنسبة للأطفال. ويجب عليهم الذهاب إلى المدرسة”.
وتحث Bianca Debaets سلطات المدينة أيضا على تمديد العقوبات الإدارية البلدية (Sac) لتشمل التسول، “كما هو الحال في Hasselt بشارلروا، حيث أنها تعمل هناك بشكل جيد”.
وفي الوقت الحالي، مجرد التسول ليس جريمة قانونية. وتقول عضو البلدية : “هذه العقوبات الإدارية تساعد أيضا على وضع اليد على الشبكات الإجرامية التي يحتمل أن تكون وراء ذلك”.
