اخبار بلجيكا

ما هو ميثاق الأمم المتحدة للهجرة الذي وضع بلجيكا في أزمة سياسية

بلجيكا 24 – ما هو ميثاق الأمم المتحدة للهجرة؟

بحسب التعريف الرسمي على موقعها الرسمي “لاجئون ومهاجرون”، تقول الأمم المتحدة: “هو أول اتفاق يتم التفاوض عليه بين الحكومات، وتم إعداده تحت رعاية الأمم المتحدة، لتغطية جميع أبعاد الهجرة الدولية بطريقة شاملة”.

المستند المكون من 34 صفحة، يحدد “إطارا للتعاون” في مقاربة الهجرة العالمية، إذ يحد من الضغوطات على البلدان التي تستقبل الكثير من المهاجرين ويعزز فكرة الاعتماد على الذات للوافدين الجدد.

Advertisements

أية أهداف للميثاق؟

يضع الميثاق الأممي 23 هدفا، وبموجبها يهدف إلى إدارة مسألة الهجرة بشكل أفضل محليا ووطنيا وإقليميا وعالميا، ومن بين تلك الأهدف:

1- تخفيف العوامل التي تمنع الناس من بناء والحفاظ على سبل العيش في بلدانهم الأصلية.
2- الحد من المخاطر ومواطن الضعف التي يواجهها المهاجرون في مراحل مختلفة من الهجرة.
3- معالجة اهتمامات الدول والمجتمعات، والإحاطة الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تشهدها المجتمعات.
4- تهيئة الظروف التي تمكن جميع المهاجرين من إثراء المجتمعات من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وتيسير مساهماتهم في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية.

خلفية حول الميثاق:

ترسخ الميثاق الأممي غير الملزم مع تعثر أوروبا في أزمة الهجرة في عام 2015، وعقدت الأمم المتحدة اجتماعا لمناقشة الردود.

وفي العام التالي، وقعت 193 دولة عضوا على إعلان نيويورك، الذي يدعو إلى اعتماد اتفاق للهجرة بحلول نهاية عام 2018، وانبثق عنه الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والشرعية.

وقد وافق أعضاء الأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، على مسودة الاتفاقية في يوليو 2018، ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء في مراكش بالمغرب لاعتمادها رسميا في 10 و 11 ديسمبر.

كيف تفاعلت الدول مع نص الميثاق؟

في البداية، اقتصر رفض الميثاق على حكومة رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المناهضة للهجرة، حيث أعلنت أنها لن توقع عليه، أما الآن، فازداد عدد الدول في التكتل الأوروبي التي ترفضه.

من بين البلدان التي انسحبت أيضا من الميثاق بولندا وبلغاريا وإيطاليا وجمهورية التشيك والنمسا، أما الدول التي رفضته من خارج الاتحاد الأوروبي، فهي الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا.

من جهة أخرى، كافحت كل من الدنمارك وهولندا لتقديم الدعم الكامل للميثاق، فيما شهد الأمر توترا داخليا في ألمانيا وإيطاليا وإستونيا.

وخلق ميثاق الهجرة أزمة سياسية في بلجيكا حيث وعدت الحكومة الفيدرالية المشراكة في هذا المؤتمر و حفظ مكانة بلجيكا الدولية في دعمها للهجرة لكن حزب N_VA رفض قطعيا هذا القرار مما دفع شارل ميشيل رئيس وزراء بلجيكا الى طرح القضية على البرلمان باعتبار بلجيكا بلد ديموقراطي.

ووافق هذا المساء البرلمان على قرار شارل ميشيل وبالتالي ستشارك بلجيكا في مؤتمر مراكش الاسبوع القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock