مقالات وتحقيقات

متى تٌفيق الحكومة العراقية من سباتها لتعلن الموصل “مدينة منكوبة”

بقلم:زينة المياحي
بلجيكا_24 ماذا تنتظر الحكومة العراقية لتعلن الموصل مدينة منكوبةان قائمة القتلى تزداد كل يوم والأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتفرج فقط وبغداد وواشنطن لا تريدان أي شيء سوى ربح المعركة.

فقد سقط اللاف بين قتيل وجريح خلال ألمعارك وفُقد ألكثر كما أن العشرات ما زالوا تحت الأنقاض.

حفاة الأقدام بملابس بالية ووجوه شاحبة أعياها الجوع والعطش، كُتب لنحو 50 ألف مدني الفرار من مناطق المعارك إلى خارجها.

Advertisements

وبحسب القانون الدولي المنطقة المنكوبة هي منطقة جغرافية تعرضت لكارثة طبيعية كالزلزال أو الإعصار أو الفيضانات والسيول والحرائق، أو كارثة بسبب سلوك بشري كالحرب أو إشعاع نووي.

ولا تعتبر المنطقة منكوبة إلا إذا أوقفت الكارثة التي أصابتها عجلة الحياة الطبيعية فيها وتسببت في أضرار فادحة في الأرواح والبنيات التحتية وصعب على الدولة مد الناس بأساسيات الحياة وضرورات العيش، كماء الشرب والغذاء والكهرباء والأمن.

وكل هذه النقاط توافرت في الموصل بل وانكى منها
لقد وصل الحال بأهل الموصل وخاصة الأطفال إلى أكل القمامة والكثيرين منهم لا يتمكنون من الحصول على تلك القمامة بسبب القصف الشديد.

وكثير من الأطفال ماتوا بسبب الجوع وتم دفنهم في حدائق منازلهم وهناك عشرات المدنيين قتلوا بسبب القصف والمعارك في الساحلين الأيمن والايسر لنهر دجلة في مدينة الموصل.

الحكومة تخشى إعلان الموصل منكوبة لان ذلك يفرض على الحكومة المركزية تخصيص ميزانية عاجلة للمناطق التي تم اعلانها منكوبة ولسكانها .

ويحتتمْ على الحكومة الالتزام بعملية إعادة إعمار المنطقة التي تم اعلانها منكوبة ومضاعفة الاهتمام فيها وتقديم تخصيصات مالية اضافية لها .

وفتح الباب امام المناطق المعلنة منكوبة بمطالبة الجهات الدولية للمساهمة في إعادة الاعمار .

كما تتيح لرئيس الجمهورية حق المطالبة بتطبيق المادة (99) من ميثاق الامم المتحدة والتي تفرض على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقوم بتنبيه مجلس الامن الدولي إلى الكارثة التي تتعرض لها جهة او جماعة أو منطقة معينة في بلد معين بسبب الحرب أو كارثة طبيعية، واعتبارها منطقة منكوبة وطرح المسألة على مجلس الأمن الدولي في حالة وصولها لمرحلة تهدد السلم والأمن الدولي.

فهل ستدرك الحكومة العراقية حجم الكارثة الإنسانية وتنقذ ما يمكن إنقاذه ام انها ستكتفي بمصادرة انتصارات القوات المحررة للموصل وكسب الرأي الدولي لمباركة الحكومة الرشيدة التي قضت على آفة داعش وكسرت شوكتها؟

هل ستستمر الحكومة والبرلمان العراقي بغض البصر عن ما يجري في الموصل من مجاعات وكوارث ومدنيين تحت الأنقاض حيث أن القوات المسلحة تقوم بكافة الأدوار البطولية فهي تحرر وتنقذ وتسعف وتحمل لهم الماء والغذاء وهي بحاجة لدعم لإنقاذ المزيد من أبناء جلدتنا وشركائنا في الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock