قضاة الشباب يؤجلون إجراء الإفراج عن القاصرين المعتقلين

أعلن قضاة الشباب بالمحكمة الابتدائية الفرانكفونية ببروكسل اليوم الأربعاء عن قرارهم “تعليق إجراء” الإفراج المنهجي عن القاصرين المعتقلين اعتبارا من يوم الخميس 15 أكتوبر. واستقبل مكتب وزير العدل Koen Geens وفدا منهم فيما تجري مشاروات آنية مع رئاسة المحكمة الابتدائية.

ويأمل القضاة المعنيون أن تكون المحادثات التي تشكل خطوة بالنسبة لهم “إيجابية”. وبانتظارهم لتطور الأوضاع، فقد قرروا “تعليق الإجراء المعلن عنه حتى 15 ديسمبر”.وأثناء الاجتماع الذي تم يوم الثلاثاء بمكتب الوزير، “تم الإعلان عن نشر مقاعد إضافية كحل من بين حلول أخرى”، وفق ما أشار إليه قضاة بروكسل الذين يواجهون نقصا صارخا في الموظفين على مستوى كتبة المحكمة ومساعديهم.

وذكر القضاة أن مكتب الوزير التزم بنشر أماكن إضافية ولكن “هذه التدابير تتطلب القليل من الوقت لتنفيذها”. يقولون في بيان موجه إلى وكالة بلجا : “في حالة ما إذا بقيت ظروف العمل في محكمة الشباب الفرانكفونية ببروكسل صعبة جدا –وفي الحقيقة إلى اليوم، لم يطرأ أي تغيير- سيظلون منتبهين جدا لتطور الوضع”. ومن جهته، فصًل وزير العدل Koen Geens في الإجراءات المعلن عنها في أعقاب لقاء وصفه “بالبناء”.

وأكد ، مثلما فعل في الأسبوع الماضي بالبرلمان، على تعيين ست وظائف إضافية لكتبة المحكمة ببروكسل. وأكد أيضا نشر سلسلة جديدة من الأماكن لمواجهة الالتزامات القانونية المرتبطة بإعادة تنظيم الدائرة القضائية. وأخيرا صادق على خيار تخصيص موظفين متعاقدين لمواجهة مشاكل التنقل الصارخة بشكل خاص ببروكسل، لأن القليل من سكان بروكسل يسعون للحصول على وظيفة كاتب محكمة.

في حال تعيين كتبة جدد في العاصمة فإنهم يغادرون الدائرة القضائية بكل سهولة ليلتحقوا بمكان قريب من مساكنهم وذلك حسب فرص الترقية.  وقد غادر 63 كاتب محكمة نظامي بروكسل خلال الثلاث سنوات الماضية. ولذلك يتعين استئناف عملية اختيار ثقيلة بشكل خاص لتعيين موظفين نظاميين جدد. وبنظر الوزير، فإن استخدام المتعاقدين يسمح بعبور هذا المأزق.

ومن المتوقع حدوث التعيينات الأولى لكتبة المحكمة في نوفمبر وحدوث التعيينات الأولى للمساعدين مع نهاية العام. وفي الأسبوع الماضي، شدد الوزير مرة أخرى بالبرلمان على مسؤولية كاتب المحكمة كمسؤول عن التنظيم  الداخلي لإدارة قسمه تحت سلطة وإشراف رئيس الهيئة. وقد التقى  الوزير بهم أيضا.