اخبار اوروبااخبار فرنسا

فرنسا : ارتفاع الأعمال المعادية لليهود والمسلمين خلال 2017 رغم تراجع معدل العنصرية

بلجيكا 24 – نشرت الأربعاء وزارة الداخلية الفرنسية إحصاءات رسمية أظهرت تراجع الأعمال العنصرية في فرنسا بشكل عام، لكن مع تسجيل ارتفاع للأعمال المعادية لليهود والمسلمين استنادا إلى وقائع وتهديدات تم التقدم بشكاوى بشأنها. وأوضحت الوزارة بأنه تم تسجيل 950 واقعة عنصرية في 2017 مما يمثل تراجعا بـ16 بالمئة مقارنة مع 2016. ويأتي الإعلان عن هذه الإحصاءات بعد تعرض طفل يهودي في الثامنة من العمر للضرب في اعتداء يرجح أن دافعه “معاداة السامية”.
أظهرت إحصاءات رسمية في فرنسا نشرتها وزارة الداخلية الأربعاء أن البلاد شهدت في 2017 تراجعا في الأعمال العنصرية بصورة عامة لكن الهجمات ضد اليهود والمسلمين سجلت بالمقابل تزايدا.

وتستند هذه الإحصاءات إلى الوقائع من (أعمال عنف وحرائق متعمدة، وتدنيس…) وكذلك التهديدات (خطية أو شفهية أو رسائل جارحة) تم التقدم بشكوى بشأنها أو الابلاغ عنها رسميا.

وبحسب الأرقام التي نشرتها الوزارة فقد سجل العام المنصرم 950 واقعة عنصرية ما يمثل تراجعا بمقدار 16% بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع في 2016، السنة التي سجلت تراجعا كبيرا جدا في الأعمال العنصرية.

Advertisements

وكان العام 2015 شهد فورة في الأعمال العنصرية تخطى عددها الألفين وذلك بسبب الاعتداءات الجهادية التي استهدفت فرنسا في شهري كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر.

ويأتي الإعلان عن هذه الإحصاءات بعد تعرض طفل يهودي في الثامنة من العمر للضرب على أيدي فتيين يبلغان من العمر حوالى 15 عاما في اعتداء قالت النيابة العامة أن دافعه على الأرجح هو “معاداة السامية” لأن الطفل كان يرتدي غطاء الرأس اليهودي (كيباه).

وقالت النيابة العامة في بونتواز بضاحية باريس إن الطفل تعرض للضرب بينما كان في طريقه لأخذ دروس خصوصية، في حين أفاد مصدر أمني أن المهاجمين “طرحاه أرضا وانهالا عليه بالضرب”.

وأوضحت النيابة العامة أن الطفل قال إن المعتديين يبلغان حوالى 15 عاما، مشيرة إلى أنهما “لم ينبسا ببنت شفة خلال الاعتداء ولم يسرقا شيئا من الضحية الذي كانت الكيباه ظاهرة على رأسه، ولذلك فإن دافع معاداة السامية لا يزال قائما حتى الآن”.

ولم يتعرض الطفل لجروح خطرة تضطره للانقطاع عن المدرسة وملازمة المنزل، في حين عهد بالتحقيق في الواقعة إلى شرطة المقاطعات.

ولقي هذا الهجوم إدانة عارمة بدءا من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي أكد أن “الجمهورية بأسرها تقف اليوم إلى جانب الفرنسيين اليهود لكي تحارب معهم ومن أجلهم كل عمل من هذه الأعمال الدنيئة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock